الأحد 17 نوفمبر / November 2024

من بين الأكبر في القاهرة.. مصر تعيد ترميم مسجد الحاكم بأمر الله

من بين الأكبر في القاهرة.. مصر تعيد ترميم مسجد الحاكم بأمر الله

شارك القصة

"العربي" يواكب إعادة افتتاح مسجد الحاكم بأمر الله بعد ترميمه (الصورة: مواقع التواصل)
يعد مسجد الحاكم بأمر الله واحدًا من أكبر مساجد القاهرة، ويقع على رأس شارع المعز لدين الله الفاطمي، وسط العاصمة المصرية، ويحتفظ بنقوش وزخارف مميزة برونقها.

أعادت وزارة السياحة والآثار في مصر، افتتاح مسجد الحاكم بأمر الله، الذي يعود تاريخ بنائه للعصر الفاطمي، خلال القرن التاسع ميلاديًا، وذلك بعد ترميمه. 

ويعد المسجد واحدًا من أكبر مساجد القاهرة، ويقع على رأس شارع المعز لدين الله الفاطمي، وسط العاصمة المصرية، ويحتفظ بنقوش وزخارف مميزة برونقها رغم مرور الزمن.

وقال المسؤول في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، في وزارة السياحة المصرية، جمال مصطفى، في حديث إلى "العربي"، إن الهدف الأساس من الترميم هو الحفاظ على القيمة الأثرية والتراثية والمعمارية للمسجد، نظرًا لكونه يعكس سماحة الإسلام وعادات وتاريخ أهل مصر، انطلاقًا من موقعه الجغرافي. 

رحلة الترميم

وبدأت عملية الترميم عام 2017، وشملت حماية جدران المسجد من الرطوبة والأملاح، وتدعيمها، وكذلك ترميم الأعمال الخشبية والمحاريب، وصيانة واستكمال المشكوات والقناديل الزجاجية، والأرضيات الرخامية، وتغيير شبكة الكهرباء. 

ويوضح أستاذ الآثار والفنون الإسلامية في جامعة القاهرة، جمال عبد الرحيم، أن مسجد الحاكم بأمر الله، يضم مجموعة متنوعة من الزخارف، وميزتها في الخط الكوفي الذي انتشر خلال تلك الحقبة، إضافة لاحتفاظه بشعارات الدولة الفاطمية. 

طائفة "البهرة"

وفضلًا عن مكانته التاريخية، فإن للمسجد مكانة خاصة كذلك لدى طائفة "البهرة" الهندية، والتي تكفلت بأعمال الترميم المقدرة بنحو 3 ملايين دولار. وتعني كلمة "البهرة" التجار بحسب ما أوضح الخبير في الآثار المصرية، علي أبو دشيش، خلال حديث إلى "العربي". 

أبو دشيش، ذكّر بأنه جرى استغلال المسجد، خلال الحملة الفرنسية بين القرنين السابع والثامن عشر، لتدريب الجنود الفرنسيين، الذي استخدموا المئذنتين الشهيرتين في المسجد كبرجي حراسة. 

وأشار أبو دشيش، إلى أن عملية الترميم الحديثة، استبقت حلول شهر رمضان، لاستعادة القاهرة رونقها عبر الآثار الإسلامية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close