الخميس 27 يونيو / يونيو 2024

وضعه مؤلم وحرج.. إسرائيل تفرج عن أسير فلسطيني "فقد الذاكرة جراء الاعتداء عليه"

وضعه مؤلم وحرج.. إسرائيل تفرج عن أسير فلسطيني "فقد الذاكرة جراء الاعتداء عليه"

Changed

حلقة من برنامج "تقدير موقف" من أرشيف "العربي" (يناير 2022) تستعرض واقع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية (الصورة: تويتر- وكالة سند للأنباء)
حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إسرائيل وإدارة سجونها المسؤولية عن حياة الأسير المحرر محمد عبيد وهو فاقد للذاكرة وبحالة صحية صعبة.

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، أن إسرائيل أفرجت عن أسير بـ"حالة صحية صعبة ومؤلمة، وفاقد للذاكرة، نتيجة تعرضه لاعتداءات جسدية ونفسية خلال اعتقاله".

وحمّل رئيس الهيئة قدري أبو بكر، في بيان الحكومة الإسرائيلية وإدارة سجونها، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المحرر محمد عبيد، من بلدة عنزة جنوبي جنين، شمالي الضفة.

وأفاد أبو بكر، بأنه تم الإفراج عن عبيد، وإلقاؤه عند ما يسمى "معبر السبع" بحالة صحية "صعبة ومؤلمة".

وبحسب أبو بكر، كان عبيد معتقلًا في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من عام ونصف، "تعرض خلالها لاعتداءات جسدية ونفسية أدّت إلى فقدانه للذاكرة، لدرجة أنه أصبح غير قادر على القيام بأموره اليومية".

وقد نُقل الأسير المحرر عبيد، إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل (جنوب)، إثر عدم تمكنه من التعرف على شقيقه وذويه الذين وصلوا إلى المستشفى.

واعتبر أبو بكر، أن ما وصلت إليه حالة الأسير عبيد، "تعكس مدى وحشية الاحتلال، الذي يتلذذ ويتفنن في الانتقام من الأسرى، وأصبح النيل من حياتهم ومعنوياتهم هدفًا حقيقيًا للسجانين وعشاق العنصرية والحقد لدى منظومة الاحتلال".

وطالب أبو بكر، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتوجه الفوري إلى مستشفى عالية في الخليل، و"توثيق هذه الجريمة المخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن أحمد عبيد قوله: "إن شقيقه "محمد" لم يتمكن من التعرف عليه، واستغرق فترة طويلة حتى اطمئن له ووافق على احتضانه".

واعتقل الأسير محمد عبيد في شهر فبراير/ شباط 2021 بتهمة مقاومة الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 18 شهرًا. والأسير عبيد متزوج وأب لثلاثة أطفال، كان يعمل في مزرعة دواجن قبل اعتقاله.

ونفذ 75 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، نصرة لرفيقيهما المضربين رائد ريان وهو من بلدة بيت دقو غرب القدس، وخليل عواودة هو من بلدة إذنا غرب الخليل، احتجاجًا على اعتقالهما الإداري المستمر حيث أصبحا في ظروف صحية خطيرة جدًا بعد فشل كافة المحاولات في الوصول إلى حل يضمن تحقيق حرّيتهما.

ويواصل ريان البالغ 28 عامًا، إضرابه عن الطعام لليوم الـ108، وهو معتقل إداري منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حيث صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وتم تجديده للمرة الثانية لمدة 6 أشهر،. وهو معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهن الاعتقال الإداري، ويقبع حاليًا في سجن "الرملة".

وتضامنًا مع الأسيرين بعد خوضهما معركة "أمعاء خاوية"، ينظم عشرات الفلسطينيين، وقفات احتجاجية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل مستمر.

وحتّى نهاية شهر يونيو/ حزيران 2022 الماضي، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 4650 أسيرًا، بينهم مئات الأسرى المرضى، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close