قتل ضابط إسرائيلي وأصيب 16 جنديًا في تفجير لغمين بمدينة جنين في الضفة الغربية خلال عملية اقتحام ليلية وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأشارت إلى انفجار قنبلتين في كمين بجنين بعدما وضعتا على عمق متر ونصف المتر تحت الأرض.
الإذاعة أوضحت أن "الجيش يواجه في الضفة الغربية تهديدًا متزايدًا من الألغام والقنابل التي أصبحت أكثر تعقيدًا".
وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة ليلًا، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة مع شبان فلسطينيين.
وخلال العملية دمر الجيش الإسرائيلي ممتلكات ومنازل فلسطينية وبنية تحتية، تزامنًا مع سماع أصوات تبادل لإطلاق النار وتفجيرات ضخمة في مواقع متفرقة من المدينة.
كما اعتقل جيش الاحتلال 8 فلسطينيين قبل انسحابه من المدينة والمخيم.
مقتل ضابط وإصابة جنود بكمين في جنين
وفي هذا الإطار، أشار مراسل التلفزيون العربي عميد شحادة إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة إسرائيلية ساندت القوة الخاصة خلال العملية في جنين، مضيفًا أنه خلال الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة بالقرب من حاجز الجلمة شمال مدينة جنين، فجرت كتيبة جنين، عبوة ناسفة شديدة الانفجار بآليات جيش الاحتلال، ما أدى لمقتل الضابط وإصابة الجنود.
وعملت قوات إسرائيلية على تجريف واسع للطرقات في مركز مخيم جنين، بعد وصول تعزيزات عسكرية، وفق شحادة، الذي أكد وقوع اشتباكات عنيفة طوال مدة الاقتحام الإسرائيلي بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، فيما أصيب شاب فلسطيني بشظايا الرصاص بالمدينة، حيث منعت القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف إليه لغاية انسحابها.
وأشار شحادة إلى أنه طوال عملية الاقتحام الإسرائيلية، كانت طوافات عسكرية تابعة للاحتلال تهبط في سهل مرج بن عامر بالقرب من حاجز الجلمة، وتنقل إصابات بين الجنود من المنطقة.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها في جنين، "تعاملت مع إصابة لمواطن بالرصاص الحي، تم تقديم العلاج له".
اعتقالات واقتحامات في الضفة
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة مخلفًا حتى مساء أمس 553 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 133 طفلًا، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ فجر اليوم الخميس، نفذ الجيش الإسرائيلي، حملة اقتحامات في مدن وبلدات ومخيمات بالضفة الغربية المحتلة، رافقتها اعتقالات وتحطيم ممتلكات فلسطينيين، لاسيما في عدد من بلدات محافظات قلقيلية (شمال)، وبيت لحم والخليل (جنوب)، ورام الله (وسط)، قبل أن ينسحب منها لاحقًا.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمهلت فجر اليوم عائلة الشهيد مؤمن المسالمة من بلدة دورا جنوب الخليل، 96 ساعة لإخلاء منزلها تمهيدًا لهدمه، واعتقلت شابًا بعد إصابته بالرصاص الحي في قدمه، بمخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.
استباحة الأقصى
وفي بلدة يطا جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم أربعة فلسطينيين بينهم طالبة جامعية، كذلك داهمت عددًا من المنازل في بلدة السموع جنوب المدينة.
ويأتي ذلك مع استمرار عمليات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، حيث أفيد صباح اليوم عن اقتحام العشرات منهم باحات المسجد، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية هناك، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين إلى الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة، التي حولتها إلى ثكنة عسكرية، حيث انتشر مئات من عناصر شرطة الاحتلال على مسافات متقاربة، خصوصًا عند بوابات الأقصى.