أفاد مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر بأن الجيش الإسرائيلي طلب اليوم الخميس من الأهالي إخلاء حي الشجاعية شرقي غزة.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يتجه لتنفيذ عملية عسكرية في الجانب الشرقي لمدينة غزة، في ظل استهداف منازل ومراكز إيواء في الحي بقصف عنيف.
تهجير
في التفاصيل، تشهد منطقة شرقي غزة حركة نزوح كبيرة حيث غادرها آلاف المدنيين بفعل القصف المتواصل، على أنحاء متفرقة.
وأجبر جيش الاحتلال المواطنين في منطقة الشجاعية، والأحياء الجديدة، والتركمان، والتفاح على الأخلاء قسرًا إلى جنوب قطاع غزة، عبر شارع صلاح الدين.
ويقع حي الشجاعية إلى الشرق من محور صلاح الدين ويعرف باكتظاظه بالسكان. وبحسب مراسل "العربي" تتمركز المدفعية الإسرائيلية في المنطقة العسكرية ناحل عوز داخل الخط الأخضر إلى الشرق من الجدار الفاصل.
كذلك، تتمركز المدفعية الإسرائيلي في نتسريم داخل القطاع حيث يسمع ويرى الفلسطينيون القذائف وهي تمر فوق رؤوسهم نحو المنازل.
قصف عشوائي في الشجاعية
في السياق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد عدد من المواطنين غالبيتهم أطفال ونساء وأصيب آخرون نتيجة قصف بطائرات الاحتلال الإسرائيلي المسّيرة لمحيط مقبرة التونسي شرق حي الشجاعية.
وأكدت مصادر طبية، استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، دون تمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم، بسبب القصف الشديد والمتواصل من قبل طائرات الاحتلال.
ويأتي ذلك بينما يشهد حي الشجاعية توغلًا كبيرًا وسط قصف مدفعي وجوي عشوائي للمنازل، بينما يستهدف طيران الاحتلال بنيرانه الأهالي المحاصرين في بيوتهم وسط حالة من الفرار الجماعي للسكان باتجاه مناطق أخرى.
ترويع واستهداف مباشر
ومن بيت لاهيا، يوضح مراسل التلفزيون العربي إسلام بدر أن الوضع في الشمال يزداد سوءًا مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي اليوم أنه بصدد تنفيذ عملية عسكرية في الأحياء الشرقية لمدينة غزة.
وقبل أن يطلب الجيش الإسرائيلي من المواطنين مغادرة الأحياء ومراكز الإيواء، نفّذ غارات عنيفة أسفرت عن وصول الشهداء ومن بينهم أطفال "أشلاء إلى المستشفيات"، بحسب مراسلنا.
كما أكّد بدر أنه تم أيضًا استهداف مراكز إيواء في حي الشجاعية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "باشر عمليته العسكرية بالترويع وباستهدافات مباشرة لأحياء تمثل الواجهة الشرقية لمدينة غزة ويسكنها عشرات الآلاف وهي: حي الزيتون، وحي الشجاعية، وحي التفاح".