وضع مخيف جدًا.. "العربي" يرصد معاناة جرحى المستشفى الإندونيسي
رصد مراسل "العربي" الفرق الطبية التي تنقل الجرحى والمصابين من المستشفى الإندونيسي في شمال غزة إلى جنوب القطاع، حيث بات من الصعب تقديم الخدمات الصحية اللازمة للمصابين فيه، بسبب الاعتداءات المتكررة على المستشفى.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف صباح الإثنين المستشفى الإندونيسي، ما أسفر عن 12 شهيدًا على الأقل وعشرات الجرحى، وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
ومنذ صباح الإثنين، يحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي، ضمن سياسة مماثلة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وغيره من المستشفيات شمال ووسط القطاع، بهدف إخلائها قسريًا من المرضى والمصابين والنازحين.
"العربي" يرصد نقل جرحى المستشفى الإندونيسي
ورصدت كاميرا "العربي" سيارة إسعاف كانت قد وصلت من مفترق الشهداء حاملة بداخلها أحد المصابين القادمين من المستشفى الإندونيسي، حيث استقبلها فريق الإسعاف والطوارئ.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن الفريق الطبي كان قد عبر حاجز التفتيش الإسرائيلي حيث الوضع صعب هناك.
من جانبه، أوضح إياد زقوت مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية، أنه بعد الاعتداءات المتكررة على المستشفى الإندونيسي وخروجه بالكامل عن الخدمة واستحالة استمرار تقديم الخدمة للمصابين والجرحى تم التنسيق مع الجهات المعنية لإخلاء المصابين والجرحى منه لمستشفيات جنوب قطاع غزة.
وأضاف في تصريح لـ"العربي" أن الجرحى سيتوجهون من المستشفى الإندونيسي إلى الحاجز الإسرائيلي لتستقبلهم بعد ذلك الحافلات وسيارات الإسعاف للتوجه نحو الجنوب حيث سيتوجه المرضى والمصابون وسيارات الإسعاف إلى مدرسة رأس الناقورة التي تم تجهيزها وهي بجوار مستشفى غزة الأوروبي، حيث تنتظرهم فرق طبية لفرز الحالات والإصابات ثم توجيههم مرة أخرى إلى المستشفيات المعنية وغالبًا إلى مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي.
وأشار زقوت إلى أنه تم اعتقال حوالي 30 شخصًا من الحافلة الأولى، فيما يتم التواصل مع الحافلة الثانية لمعرفة ما إذا تم اعتقال أحد من المصابين أو المرضى أم لا؟
"شهادات مروعة"
وفي حديث لـ"العربي" وصفت جريحة فلسطينية من داخل سيارة الإسعاف قادمة من مستشفى الإندونيسي الوضع بالمخيف جدًا، في ظل عدم وجود طعام أو شراب، كما أن الطاقم الطبي لم يعد بمقدوره تقديم الرعاية الطبية، مضيفة أن بداخل المستشفى حوالي 400 شخصًا.
وأشارت إلى أن الأشخاص الذين بقوا في المستشفى في حالة صعبة جدًا.
وقالت مواطنة فلسطينية أخرى: "الطريق من المستشفى الإندونيسي لم تكن آمنة، حيث يقوم الاحتلال بإذلال المواطنين والتحقيق معهم"، مشيرة إلى أنها قضت ليلة صعبة جدًا في المستشفى بسبب القصف الإسرائيلي وسقوط الشهداء ووجود الأشلاء.
وأضافت أنها قضت ساعة ونصف الساعة على الحاجز الإسرائيلي، وأن الاحتلال اعتقل زوجها ولم يعد إلى حد الآن.
وفي السياق، رصدت "كاميرا" العربي، وصول سيارة الإسعاف بداخلها عدد كبير من المصابين حيث كانت تحتوي على أكثر من حالة، فيما كان الطاقم الطبي يحاول إنقاذ المصابين الذين وصلوا في حالة صعبة.
ورافق مراسل "العربي" هذه السيارة المتوجهة إلى مستشفى شهداء الأقصى حيث يوجد مصابة وصلت بوضع صعب للغاية.
وأوضح أحد أعضاء الطاقم الطبي في سيارة الإسعاف، أن الوضع في الطريق كان صعبًا وسيئًا جدًا، حيث قام الاحتلال بتفتيش الفلسطينيين وتصويرهم ووصفهم بألفاظ بذيئة، وإجبارهم على خلع ملابسهم، وتهديدهم بالسلاح، دون مراعاة لا للطاقم الطبي ولا المرضى.
ووصف الوضع في المستشفى الإندونيسي بالكارثي، وعدم قدرة الطاقم الطبي في التعامل مع الكثير من الحالات بسبب عدد الإصابات الكبير.