الأحد 8 Sep / September 2024

وفاة نافالني.. اعتقالات في موسكو وبريطانيا تستدعي دبلوماسيين روسيين

وفاة نافالني.. اعتقالات في موسكو وبريطانيا تستدعي دبلوماسيين روسيين

شارك القصة

شهدت عواصم عالمية عدة وقفات احتجاجية بعد وفاة نافالني
شهدت عواصم عالمية عدة وقفات احتجاجية بعد وفاة نافالني - غيتي
أرخى نبأ وفاة المعارض الروسي نافالني داخل سجنه بظلاله على العلاقات المتوترة أساسًا بين موسكو والغرب واستدعت بريطانيا دبلوماسيين بينما شهدت روسيا وقفات احتجاجية.

أوقفت السلطات الروسية أكثر من 100 شخص في إطار التداعيات التي تشهدها البلاد، بعد إعلان وفاة المعارض البارز للرئيس فلاديمير بوتين أليكسي نافالني في سجنه يوم أمس الجمعة. 

وقالت وكالة فرانس برس، إنه تم توقيف أكثر من مئة شخص في تجمّعات عفوية شهدتها روسيا تكريمًا لنافالني، حسبما أفادت منظمة "أو في دي-إنفو" (OVD-Info) غير الحكومية لحقوق الإنسان اليوم السبت، وفق التعداد المنشور على موقعها الإلكتروني صباح اليوم.

وقالت المنظمة إنه ألقي القبض على نحو 60 شخصًا في سانت بطرسبرغ، ونحو عشرة أشخاص في نيجني نوفغورود، ومثلهم في موسكو، وذلك بعد أن حذرت سلطات العاصمة السكان بعد ظهر الجمعة من تنظيم أيّ تظاهرات "غير مرخّصة" بعد الإعلان عن وفاة المعارض الأول للكرملين.

ولكن في المساء، تجمّع الناس لوضع زهور على نصب تذكارية تكرم ذكرى معارضين سياسيين في العديد من المدن الروسية، وأفيد عن توقيفات في هذا الإطار، حيث يُعاقب أي انتقاد للسلطة في روسيا بالسجن.

وفي جملة المواقف الدولية الغاضبة جراء وفاة نافالني، استدعت الحكومة البريطانية الدبلوماسيين في السفارة الروسية، مساء أمس الجمعة لإعلامهم بأن السلطات الروسية "تتحمل المسؤولية الكاملة" عن وفاة المعارض البارز.

الموقف البريطاني

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: إن وفاة نافالني في سجنه يجب "التحقيق فيها بشكل كامل وشفاف". وصرح متحدث باسمها بأنه "في السنوات الأخيرة، سجنته السلطات بتهم ملفقة، وسممته بغاز أعصاب محظور، وأرسلته إلى مستعمرة عقابية في القطب الشمالي. لا ينبغي لأحد أن يشك في الطبيعة الوحشية للنظام الروسي".

وبالتالي استدعت وزارة الخارجية البريطانية الجمعة الدبلوماسيين الروس "لإيضاح أننا نحمل السلطات الروسية المسؤولية الكاملة" حسب ما جاء في البيان، وذلك بعد وقت قصير من تحذير وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون من أن الرئيس الروسي بوتين يجب أن "يحاسب" على وفاة نافالني الذي أشاد بـ"شجاعته".

أما، في العاصمة البريطانية، تجمع العشرات أمام السفارة الروسية خلف حواجز، حاملين لافتات باللغة الإنكليزية والروسية كُتبت عليها عبارات "بوتين قاتل" و"القتلة" ،و"نافالني بطلنا"، و"روسيا مسجونة"، و"لا تستسلموا" و"نحن نافالني".

تنديد دولي

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرح بأنه "غاضب"، وانضم إلى غيره من زعماء الغرب الذين انتقدوا روسيا بسبب وفاة نافالني وأرجع الأمر إلى "شيء فعله بوتين وزمرته".

وكان الناشط السياسي البالغ 47 عامًا يمضي عقوبة بالسجن 19 عامًا، بعد إدانته بتهمة "التطرّف" في سجن ناءٍ بالمنطقة القطبيّة الشماليّة من روسيا، في ظروف بالغة الصعوبة.

وقالت مصلحة السجون الاتحادية بمنطقة يامالو-نينيتس، المتمتعة بالحكم الذاتي في بيان، إن نافالني شعر بتوعك بعد المشي في مستعمرة آي كيه-3 العقابية في خارب، التي تقع على بعد نحو 1900 كيلومتر شمال شرقي موسكو، بينما اتهمت يوليا زوجة نافالني في مؤتمر ميونيخ للأمن "بوتين وحكومته" بالكذب. 

وأضافت: "لكن إذا كان ذلك صحيحًا، أريد من بوتين وحاشيته وأصدقائه وحكومته أن يعرفوا أنهم سيتحملون مسؤولية ما فعلوه ببلدنا وبأسرتي وبزوجي".

وتحرم وفاة نافالني المعارضة من زعيمها، قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية التي من المفترض أن تعزّز مرة أخرى سلطة فلاديمير بوتين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close