الثلاثاء 17 Sep / September 2024

وفدا السعودية وعُمان يواصلان لقاءاتهما.. "خطوات جدية" لتجديد هدنة اليمن

وفدا السعودية وعُمان يواصلان لقاءاتهما.. "خطوات جدية" لتجديد هدنة اليمن

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" حول المفاوضات الجارية لتجديد الهدنة في اليمن (الصورة: وسائل التواصل)
تقترب الجهود لتجديد الهدنة في اليمن من تحقيق نتائج إيجابية بحسب ما يقول مسؤولون يمنيون، في وقت التقى الوفد السعودي - العماني بقيادات حوثية.

عقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان، الأحد، مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل إحلال السلام في اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء (سبأ) بنسختها الحوثية، أن "مهدي محمد المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة استقبل في صنعاء الوفدين العماني والسعودي، بحضور رئيس فريق المفاوضات (الحوثي) محمد عبد السلام وقيادات أخرى".

وخلال اللقاء، "رحب المشاط بالوفدين العماني والسعودي، معبرًا عن امتنان الشعب اليمني لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان الشقيقة، ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر، وجهودها الرامية إلى تحقيق السلام المشرف الذي يتطلع إليه كلّ أبناء الشعب اليمني".

وأكد المشاط على "الموقف الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال"، بحسب المصدر ذاته.

وفدا الرياض ومسقط يبحثان مع جماعة الحوثي إحلال السلام
وفدا الرياض ومسقط يبحثان مع جماعة الحوثي إحلال السلام - وسائل التواصل

من جانبه، شكر رئيس الوفد السعودي "الإخوة في سلطنة عمان الشقيقة على دورهم المهم وجهودهم الكبيرة في إطار إحلال السلام في اليمن، وحرصهم على دعم السلام والاستقرار في اليمن"، وفق الوكالة، من دون تفاصيل أكثر حول المباحثات.

والأحد، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أن "وفدين عماني وسعودي وصلا، مساء السبت، إلى العاصمة صنعاء في إطار جهود مسقط لإحلال السلام في اليمن".

"خطوات جدية"

وفي هذا الإطار، يؤكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، أن جماعته "لمست جدية من قبل السعودية في الفترة الأخيرة، ولا سيما فيما يتعلق بتحقيق هدنة وفق شروط ترفع المعاناة عن الشعب اليمني، وتحقق السلام الشامل والدائم في المنطقة"، معتبرًا أن "هذه المؤشرات ستكون لصالح الجميع، لأن وقف العدوان ورفع الحصار، وخروج كل القوات الأجنبية من اليمن أصبح مصلحة مشتركة لكل دول المنطقة".

وفي حديث إلى "العربي"، من صنعاء، يضيف البخيتي أن جماعة الحوثي ستقابل السعودية أيضًا بخطوات جدية، مؤكدًا أن الهدنة التي سيتم التوصل إليها قريبًا ستؤكد هذا التوجه.

ويذكّر بموقف جماعة الحوثي الذي لم يتغير، حسب قوله، من خلال دعوتها في كل مناسبة لضرورة وقف الحرب والتوصل إلى سلام شامل ودائم يضمن كرامة وسلامة جميع دول المنطقة.

ويشير البخيتي إلى أن اليمن بحاجة إلى مسارين، الأول للتفاوض مع الخارج، والثاني هو مسار الحوار الداخلي بين كل المكونات السياسية اليمنية من أجل بناء عملية سياسية تقوم على أساس التوازنات الداخلية، وتحقق سيادة واستقلال اليمن، وتضمن تحرك البلاد في سياق المصالح العربية والإسلامية.

ويرى أن السعودية ليست وسيطًا، وإنما هي طرف في الصراع والمفاوضات تجري معها على هذا الأساس، مؤكدًا أن جماعته غير مستعدة للتفاوض معها مرة أخرى من خلال رشاد العليمي (رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن) الذي قامت بتعيينه.

ويردف البخيتي أن أي حوار داخلي لا بد وأن يكون بين المكونات السياسية اليمنية التي لها وجود داخلي.

مرحلة متقدمة

من جهته، يعرب أستاذ العلوم الإعلام السياسي بجامعة الإمام بالرياض عبد الله العساف عن اعتقاده أن الأمور وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا، مضيفًا أن هناك توافقات كثيرة حول فتح المطارات والموانئ وأمور مالية وإنسانية.

ويتابع في حديث إلى "العربي" من الرياض، أن هناك لغة تصالحية كبيرة جدًا لا تعزف على وتر الماضي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هناك حوارات يمنية-يمنية مفتوحة سواء برعاية سعودية أو أممية، وبرعاية سلطنة عمان أيضًا لإنهاء هذا الملف.

ويرجح أن ما سيتم التوصل إليه خلال الفترة المقبلة من زيارة الوفدين السعودي والعماني، يتمحور حول فتح المطارات والأمور المالية والإنسانية التي ستسهل حياة اليمنيين.

ويؤكد العساف أن السعودية ليست طرفًا في الصراع اليمني، بل هي طرف معين طلب الاستعانة به من قبل الحكومة الشرعية اليمنية، مبينًا أنه عندما تطلب الحكومة الشرعية من المملكة التوقف عن دعم العمليات العسكرية، فسيتوقف عمل التحالف.

وتتصاعد مساعٍ إقليمية ودولية لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتتبادل الحكومة والحوثيين اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي -وكالات
تغطية خاصة
Close