أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الخميس، أنّ وفدًا منها وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة "لاستكمال المحادثات المتعلّقة بوقف إطلاق النار" مع إسرائيل.
وقالت الحركة في بيان: "وصل صباح اليوم الخميس وفد من الحركة برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة إلى القاهرة لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار".
وأمس الأربعاء، اقترحت حماس خطة لوقف إطلاق النار في إطار ردّها على مقترح إطار باريس الذي نقله وسطاء قطريون ومصريون الأسبوع الماضي.
وتضمّن ردّ الحركة على مقترح اجتماع باريس في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، خطة من ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يومًا، يتمّ خلالها وقف العمليات العسكرية بشكل كامل من الجانبين وتبادل الأسرى والجثث.
اجتماع لبحث الصفقة
وفي هذا الإطار، يعقد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن والوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي بني غانتس وغادي آيزنكوت اجتماعًا في تل أبيب، لبحث صفقة تبادل الأسرى.
وأفاد مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة بأنّ بلينكن قال في مستهل الاجتماع إنّه يحمل آخر التطورات التي اطلع عليها خلال جولته الأخيرة حول عدد من القضايا التي تهمّ تل أبيب من بينها قضية التطبيع مع الدول العربية.
وأضاف مراسلنا أنّ وسائل إعلام إسرائيلية تحدّثت عن أنّ دولًا عربية وإقليمية بدأت التواصل مع بني غانتس خلال الفترة الماضية، نظرًا لأنّها مقنعة بأنّه سيكون رئيس الوزراء المقبل لإسرائيل.
وأشار إلى أنّه لم ترشح معلومات عن ردّ إسرائيل على مقترح "حماس"، لكنّ هناك جهودًا أميركية واضحة للتوصّل إلى اتفاق هدنة في غزة وتبادل للأسرى، خاصة قبل شهر رمضان حيث تخشى الولايات المتحدة وإسرائيل وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إمكانية تدهور الأوضاع أكثر في الضفة الغربية والقدس، إذا استمرّت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومنع دخول فلسطيني الضفة إلى القدس.
وأوضح أنّ هناك توجّهًا إسرائيليًا لعدم الخوض في تفاصيل البنود التي وافقت عليها من مقترح "حماس".
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 إسرائيليًا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقلّ عن 8800 فلسطيني، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن جيش الإحتلال حربًا على غزة أدت إلى استشهاد 27840 فلسطينيًا، وجرح 67317 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.