Skip to main content

وقفات تضامنية مع الأسرى.. إسرائيل تصعّد من عمليات اقتحام السجون

الثلاثاء 13 ديسمبر 2022

صعّدت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة عمليات اقتحام وتفتيش الأقسام والزنازين التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون، وذلك مقارنة مع الأشهر القليلة الماضية، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

وكشف نادي الأسير في بيان، أنّ عمليات الاقتحام الإسرائيلية طالت مؤخرًا غالبية السجون، منها: (النقب، ومجدو، وهداريم، وريمون، وعوفر)، حيث سُجل اقتحامان لسجن "هداريم" منذ أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.

كما أشار إلى تسجيل ثلاث عمليات اقتحام على الأقل في سجن "عوفر"، عدا عن حالة التوتر المستمرة مؤخرًا في قسم الأسيرات في سجن "الدامون"، وتصاعدها في ظل استمرار إدارة السجون بتجاهل مطالبهن.

وحسب نادي الأسير، يشهد سجن "النقب الصحراوي" عمليات تفتيش مكثفة. ورافقت عمليات الاقتحام والتفتيش، عمليات تخريب واسعة لمقتنيات الأسرى، ومصادرة للبعض منها.

وأوضح أن الاحتلال صادر الإنتاجات المعرفية للأسرى. وطال ذلك أدوات يستخدمها الأسرى لممارسة الرياضة، كما فرض العزل الانفرادي بحقّ أسرى، وتم نقلهم تعسفيًا إلى سجون أخرى.

رفض واسع لسياسة الاحتلال والاعتداءات المستمرة بحق الأسرى - الأناضول

ضرب أي حالة من "الاستقرار"

ولفت نادي الأسير إلى أن عمليات الاقتحام تُعتبر إحدى أبرز السياسات الثابتة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، بهدف ضرب أي حالة من "الاستقرار" وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم، ويمتد ذلك إلى المساس بالبنية التنظيمية التي تعتبر الأساس في إدارة الحياة الاعتقالية للأسرى.

وتابع نادي الأسير، أن هذه السياسة ليست بالجديدة إلا أن تصاعدها في الوقت الراهن، يمثل مؤشرًا، على أن إدارة السّجون وأجهزة الاحتلال بكافة مستوياتها، تحاول أن تلائم إجراءاتها وسلوكها مع المناخ المتطرف الجديد الذي أفرزته الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة.

وقفات تضامنية مع الأسرى

في غضون ذلك، شارك ذوو الأسرى وفعاليات الخليل (جنوب) ونقابة الأطباء وهيئة التوجيه السياسي والوطني ونقابة العمال، اليوم الثلاثاء، في وقفة إسناد مع الأسرى المرضى، نظمها نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ولجان أهالي الأسرى والقوى الوطنية بالمحافظة، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة.

وجاءت الوقفة رفضًا لسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، وعلى رأسهم الأسيران ناصر أبو حميد ووليد دقة المصابين بمرض السرطان.

ورفع المشاركون في الوقفة، صور الأسرى المرضى، ولافتات كتب عليها شعارات تندد بإجراءات إدارة السجون بحق الأسرى، وتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى.

وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية لنادي الأسير أمجد النجار، أن الأسير ناصر أبو حميد يحتضر داخل سجن الرملة، والأسير دقة الذي أمضي 37 عامًا داخل السجن وتبقى له حتى الإفراج عنه عامين، يعاني بشكل كبير جراء مرض السرطان أيضًا، ولا يتم تقديم العلاج المناسب له كما المئات من الأسرى المرضى.

وطالب النجار الصليب الأحمر بإصدار بيان فوري يطالب بالإفراج عن الأسرى خاصة المرضى منهم.

من جهته، قال مدير هيئة شؤون الأسرى في الخليل إبراهيم نجاجرة: "نحن اليوم أمام رقم كبير من الأسرى المرضى منهم 25 أسيرًا مصابون بالسرطان والعدد يتضاعف بشكل كبير، وهذا جراء الضغط والإهمال الطبي الذي يتعرض له الأسرى بشكل عام.

كما شارك العشرات من الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة في وقفة احتجاجية تضامنًا مع الأسرى داخل سجون الاحتلال.

ودعت إلى الوقفة التي تم تنظيمها قبالة مقر المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس؛ أمهات الأسرى في حي الشيخ جراح، تزامنًا مع نظر المحكمة في تمديد اعتقال فلسطينيين.

وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين في القدس ومواطنين من الداخل الفلسطيني خلال احتجاجات "هبة الكرامة" في مايو/ أيار 2021.

واعتقلت إسرائيل منذ مطلع 2022 حوالي 6500 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) يوم السبت.

وذكر نادي الأسير في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن من بين حالات الاعتقال "153 من النساء، و811 طفلاً"، بعضهم جرى الإفراج عنهم.

وخلال الفترة نفسها، صدر 2134 أمر اعتقال إداري بحق معتقلين فلسطينيين، وفق المصدر نفسه.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة