هدوء حذر يسود في قطاع غزة بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، فحتى اللحظات الأخيرة من بدء سريانها، وفي ساعات متأخرة من ليل الأحد، حلّقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بشكل مكثف فوق القطاع، مقابل رشقات صاروخية أطلقتها سرايا القدس باتجاه المدن والبلدات في غلاف غزة التي لم تتوقف فيها صافرات الإنذار.
وتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية، حيث التزمت القاهرة بضمانات لتثبيت وقف الهدنة بشكل آمن ومتبادل بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، بعد ثلاثة أيام من القصف العنيف الذي أدى إلى استشهاد 44 بينهم 15 طفلًا و4 سيدات، بينما بلغ عدد المصابين 311، وفق وزارة الصحة.
أما لدى الطرف الآخر، فعدد الإصابات بلغ 47 وأغلبهم نتيجة الهلع الذي نتج عن صواريخ سرايا القدس على عدد من المدن بينها تل أبيب وعسقلان، أجبرتهم على الاحتماء بالملاجئ.
من جانبها، شددت الحركة على مطالبها مهددة بعودة القتال مجددًا عند أي خرق أو عدم التزام ببنود الهدنة.
وتؤكد المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها من خلال تصديها للعدوان الإسرائيلي، أنها رقم صعب قادر على رفع الكلفة على الاحتلال بمعادلة الصراع.
وإعلان وقف إطلاق النار الذي رحبت به الأمم المتحدة وعواصم عدة، يبقى مرهونًا بالتزام إسرائيل بتنفيذ تعهداتها بعدما اعتادت تل أبيب في المرات السابقة على خرقها بما يخدم الداخل الإٍسرائيلي.