"وكأن العالم كله علق في الحفرة"، عبارة تختصر المشهد الذي تحوّلت معه الأنظار إلى المغرب، استخدمتها شابة في تغريدتها على تويتر عندما كتبت تناشد الطفل ريان بأن يبقى قويًا.
ريان العالق منذ الثلاثاء الماضي في قعر بئر بمدينة شفشاون، الواقعة على أحد التلال شمالي المغرب، تتواصل الجهود التي باتت في الأمتار الأخيرة لإنقاذه.
stay strong rayan you'll be fine 🤍🤍🤍🤍:(( #الطفل_ريان pic.twitter.com/UHOIAIuSX7
— R . (@rooreee0) February 4, 2022
في وقت سابق من هذا اليوم، لفت مراسل "العربي" من الرباط عبد الصمد جطيوي إلى أن جهود الإنقاذ مستمرة منذ نحو 48 ساعة، وشاركت فيها ست جرافات وعشرات الفرق التي تضم الدفاع المدني والدرك والقوات المساعدة.
ولاحقًا أُفيد بأن رجال الإنقاذ يستخدمون الجرافات لحفر بئر موازية في التل المجاور، يعقبه حفر أفقي لإنقاذ الصبي، وهي خطوة وصفها أحد أفراد فريق الإنقاذ بـ "الأكثر تعقيدًا".
وفي آخر التطورات الواردة من هناك، أعلن التلفزيون المغربي أن فرق الإنقاذ أنهت حفر خندق عمقه 31 مترًا يوازي البئر.
كما أفيد عن وصول أنابيب إسمنتية بقطر متر واحد مساء اليوم حيث تمت الاستعانة بها في عملية الحفر الأفقي التي تسير بوتيرة بطيئة في الأمتار الأخيرة لتفادي أي انجراف في التربة.
وكذلك وصلت معدات تابعة لفرق الحماية المدنية، لاستخدامها في إخراج الطفل ريان عند الوصول إليه.
بموازاة ذلك، تنتظر ريان طائرة مروحية على أهبة الاستعداد لنقله إلى المستشفى فور إنقاذه، وهو ما ترفع الصلوات والأمنيات بشأنه من كل أنحاء العالم ليعود الصبي سالمًا إلى أحضان عائلته.
ما زال على قيد الحياة
وسقط ريان الثلاثاء الماضي في بئر بعمق 32 مترًا وقطرها 45 سنتيمترًا، تضيق فتحتها مع النزول إلى القاع مما يحول دون نزول المنقذين لانتشاله.
وقالت والدة الصغير في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام محلية: "أطلب من المغاربة الدعاء من أجل عودة ابني سالمًا".
ونقلت الشركة الوطنية للإذاعة والتفلزة الحكومية عن أحد عمال الإنقاذ قوله اليوم الجمعة: إن الصبي لا يزال على قيد الحياة.
وتُعد منطقة التلال المحيطة بشفشاون شديدة البرودة في الشتاء، وعلى الرغم من إنزال الطعام إلى ريان، لم يتضح ما إذا كان قد أكل شيئًا. كما تم تزويده بالماء والأكسجين عبر أنبوب.