يستقبل متحف بيت الخليفة، الذي كان مقرًا للحكم إبان الدولة المهدية عقب انتصار ثورتها، زواره في مدينة أم درمان السودانية.
المبنى الذي شُيد عام 1887 وأُتبع بملحق به من طبقتين عام 1891، شهد ومقتنياته عمليات ترميم وتجديد دامت 4 سنوات، قبل تحويله إلى متحف مفتوح للزوار.
كان المكان بيتًا لعبد الله التعايشي، خليفة قائد الثورة المهدية، ويروي اليوم ذاك الفصل من فصول تاريخ البلاد ويؤرخ لها.
"فترة مهمة من تاريخ السودان"
بحسب مديرة المتحف نعمات محمد الحسن أبو الريد، يوثق المتحف لفترة مهمة جدًا من تاريخ السودان الحديث؛ الفترة التركية والمصرية وكذلك الدولة المهدية.
وتشير مديرة المتحف في حديثها لـ"العربي" من أم درمان، إلى أن المكان كان قد تحول إلى متحف عام 1928، وهو غني جدًا بعدد من القطع النادرة.
وإذ تصفه بـ"محطة الوطن الكبير لكل السودان الحبيب"، و"متحف المدينة"، توضح أبو الريد أنه كان قد بني للسكن والإدارة.
وتشرح أن من بين الغرف ما كان مجلس شورى مصغر، وأخرى لتحفيظ القرآن الكريم، إضافة لقاعات سرية خاصة بالجلسات المهمة، إلى جانب فناءات كبيرة.
إلى ذلك، تروي المقتنيات النادرة في متحف الخليفة جانبًا من تاريخ المعارك التي خاضتها الثورة المهدية؛ فالمدافع والبنادق وغنائم أخرى بقيت هنا شاهدة على أحداث مضى عليها أكثر من 100 عام.
كما يظهر المتحف ما شهدته البلاد في تلك الفترة من استقلال اقتصادي عبر مساحة عُرضت فيها عمليات صك العملة، وأول آلة للطباعة مصنوعة من الحجر.