الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

الحلي السودانية المصنوعة يدويًا.. مشغولات تراثية تواجه جملة من التحديات

الحلي السودانية المصنوعة يدويًا.. مشغولات تراثية تواجه جملة من التحديات

شارك القصة

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على صناعة الحلي التقليدية من الثقافة المرَوية القديمة في السودان
في سوق الحلي بأم درمان، يواظب الحرفيون على تشكيل المعادن بمهارة على شكل أقراط وقلائد وأساور بزخارف تقليدية من الثقافة المرَوية القديمة.

لطالما اشتهرت الثقافة المرَوية القديمة، التي ازدهرت على الضفة الشرقية لنهر النيل شمال شرقي الخرطوم، بالأعمال المعدنية المميزة والمشغولات اليدوية.

فالسودان الذي يُعد بلدًا غنيًا بتنوع الثقافات، يزيد تاريخ الفنون والحلي فيه عن 7 آلاف سنة.

تحد بسبب الوضع الاقتصادي

وفي سوق الحلي بأم درمان، يواظب الحرفيون على تشكيل المعادن بمهارة على شكل أقراط وقلائد وأساور بزخارف تقليدية من الثقافة المرَوية القديمة، والتي أخذت شكل الهلال.

لكن الحلي السوداني المصنوع يدويًا، ورغم أنه سمة تقليدية لحفلات الزفاف والمناسبات الخاصة، إلا أنه يواجه تحديًا بسبب الوضع الاقتصادي المزري.

ولإحياء المخزون الثقافي وترسيخ الموروث الشعبي في نفوس السودانيين، لا سيما في ظل هيمنة العناصر المستوردة على الحرفة، يعمد بعض الصاغة في البلاد إلى جمع قطع المجوهرات الفريدة والنادرة.

"غياب القدرة التنافسية"

ويشير أستاذ الفلكلور في جامعة الخرطوم محمد المهدي بشرى، إلى ما طرأ على القيم الجمالية، لافتًا في الآن عينه إلى أن استخدام حلي مقلدة أمر موجود.

ويذكر في إطلالته من استديوهات "العربي" في لوسيل، أن الملبوسات نفسها باتت تأتي من الصين، عازيًا ذلك إلى غياب القدرة التنافسية حيث تأتي البضائع بكميات أكبر وأسعار أقل. 

ويتوقف في هذا الصدد عند ما تشهده المهن نفسها، من حيث أنها بدأت تنقرض، بحسب ما يقول. 

وبشرى الذي يلفت إلى أن علماء الآثار الغربيين درسوا لوقت طويل الحضارة السودانية على أنها جزء من الحضارة المصرية، يوضح أنه مع كشوفات اليونسكو التي جاءت بعد بناء السد العالي اكتشفوا وجود حضارة لها شخصيتها وخصوصيتها.

ويتحدث عن كشوفات أثرية لحلي ذهبية وأوان وقوارير فائقة الجمال، قائلًا إن أغلب هذه المواقع نُهبت للأسف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close