احتضن المتحف الوطني للفنون الجميلة في الأردن، معرض "حركة زجل" الذي يحتفي بفنون الشارع ويستعرض ثقافة "الهيب هوب" من رقص وغناء وما يتفرع عنها من فنون بصرية، وذلك بعد 20 عامًا من دخول هذا النوع من الفنون إلى الأردن.
ويقدم المعرض فن الغرافيتي والأزياء والتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى مقتنيات تعكس توثيق الهيب هوب بصفته فنًا له تاريخه.
ويفتح وجود أرضيّة تحتضن هذه الفنون الباب أمام الجمهور للتعرف على الهيب هوب وتفرّعاته، فقد ضمّ المعرض 40 عملًا مرئيًا وسمعيًا وأدائيًا، وكلّها أعمال تدفع إلى إيجاد مساحة تعبيرية للفنانين ومكانة لهذا الفن، لا سيما للأجيال المقبلة.
وبحسب مراسلة "العربي"، فإنّ تقديم الهيب هوب بصفته ثقافة فنية تحظى بمكانة مجتمعية ومؤسسية هو خطوة يسعى إليها القائمون على المعرض الذي يحتفي بمختلف أنواع فنون الشارع.
تحديات عدة
وأكد مؤسس معرض "حركة زجل"، علاء الدين رحمة، أن ثقافة الهيب هوب واجهت تحديات اجتماعية عدة في الأردن، خصوصًا لناحية عدم تقبلها طوال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الفنانين المنتمين لهذا النوع من الفنون يتعرّضون لضغوط اجتماعية، فضلاً عن غياب الدعم المادي لهم.
وأشار رحمة في حديث إلى "العربي" من عمّان، إلى أن اختيار عنوان "زجل" للمعرض جاء نظرًا لأن فكرة فنون الهيب هوب قائمة على الارتجال، ولا سيما في موسيقى الراب على سبيل المثال.
وأضاف أن الهيب هوب يتضمن خمسة أنواع من الفنون هي: منسق الموسيقى (الدي جي) وموسيقى الراب والرقص والغرافيتي أو فن الشارع والإيقاع الفموي، لافتًا إلى أن فن الغرافيتي هو الأكثر تقبلاً في المجتمعات العربية.
