Skip to main content

"يا ريتهم يرموا قنبلة نووية".. الجوع والقصف يعدمان أمل الحياة في غزة

الإثنين 11 نوفمبر 2024
حذّر خبراء في مجال الأمن الغذائي العالمي من أن المجاعة باتت وشيكة في شمال غزة- الأناضول

يعيش الفلسطينيون معاناة لا تنتهي بعد مرور أكثر من سنة على بدء الحرب التي دمرت قطاع غزة وألقت بسكانه في براثن الجوع.

لكن معاناة الأمهات مضاعفة، فهن لا يتحملن رؤية ما يحل بأطفالهن. فالفلسطينية اعتماد القانوع تشعر بأن الجميع تخلوا عنها وهي تكافح لإطعام أطفالها السبعة. وفي بعض الأحيان، يراودها شعور بأن الموت هو أفضل وسيلة لإنهاء معاناة أسرتها. 

موت بطيء

وفي حديث لوكالة "رويترز"، قالت الأم لثلاثة أولاد وأربع بنات تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا: "يا ريتهم يرموا قنبلة نووية يضيعونا ويريحونا من هالحياة اللي احنا عايشنها... يضرب هالقنبلة النووية ويريحنا. بداش (لا أريد) هالعيشة اللي احنا عايشينها لأننا بنموت على البطيء. حرام عليهم، يطّلع على هالأطفال يطلع على هالصغار". 

ويتجمع الأطفال بأعداد كبيرة في مدينة دير البلح داخل موقع خيري بأوان فارغة وهم يتضورون جوعًا. ويوزع موظفو الإغاثة حساء العدس على الأطفال من وعاء، لكن هذا لا يكفي أبدًا لسد جوعهم وتخفيف حالة الذعر المنتشرة على نطاق واسع.

وتقول اعتماد إن أسرتها تعاني من الغارات الجوية الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف ودمرت جزءًا كبيرًا من غزة ونشرت الجوع في الجزء الآخر.

أطفال غزة بلا قوت

وأضافت: "ما حدا بيطلع لنا ما حدا بيدور علينا. بناشد الأمة العربية بناشد الدول العربية إنها تقف معانا تفتح المعابر أقل ما فيها تفتح المعابر تعبر لنا الأكل تعبر لنا قوت أولادنا علشان هالأطفال".

وتابعت: "كذابين كلهم بيضحكوا على هالشعب. أصلًا أميركا مع إسرائيل... كلهم متوحدين علينا".

واليوم الإثنين، سُمح للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بالدخول إلى شمال قطاع غزة عبر معبر بيت حانون.

يعتمد سكان غزة على الوجبات التي يقدمها موظفو الإغاثة- الأناضول

ومن المقرر أن تبت الولايات المتحدة هذا الأسبوع بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد أحرزت تقدمًا فيما يتعلق بتحسين الوضع الإنساني في غزة، وما ستفعله واشنطن على خلفية ذلك.

إسرائيل تستخدم الجوع سلاحًا

وحذّر خبراء في مجال الأمن الغذائي العالمي من أن هناك "احتمالًا قويًا" بأن المجاعة باتت وشيكة في أجزاء من شمال قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عدوانها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. 

كما اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إسرائيل باستخدام الجوع سلاحًا.

وبالإضافة إلى الجوع، يعاني سكان غزة من عمليات الإجلاء المتكررة وباتوا يتنقلون من خيمة إلى أخرى وليس أمامهم أي مكان آمن يذهبون إليه هربًا من الاستهداف.

ويقول البعض إن محنتهم أسوأ من "النكبة" التي حلت في 1948 عندما شردت الحرب مئات الآلاف من الفلسطينيين.

وقال محمد أبو قراعه أحد النازحين في غزة: "أيام 48 كانت أطيب من هيك الأمور، إحنا هيك فيش أمان فيش مكان".

المصادر:
رويترز
شارك القصة