أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى 37372 شهيدًا و85452 إصابة.
وذكرت الوزارة في تقريرها الإحصائي في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 25 شهيدًا و80 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومنذ بداية عيد الأضحى يوم الأحد الفائت، تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف مناطق مدنية متفرقة بقطاع غزة ما أسفر عن شهداء وجرحى.
شهداء الصحافة
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في صفوف الصحفيين داخل القطاع إلى 151 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر.
وكان آخر الشهداء الصحفي محمود قاسم العامل في صحيفة فلسطين، الذي استهدفت طائرات الاحتلال منزله قبل يومين في مدينة غزة.
وقد علّقت لجنة حماية الصحفيين بالقول إن هذه الحرب هي الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين، منذ بدء عمل اللجنة قبل 35 عامًا.
غزة تتجه نحو المجاعة
في هذا السياق، لفت المكتب الإعلامي الحكومي في بيان إلى أن غزة تتجه للمجاعة بشكل متسارع في حين أن الاحتلال والإدارة الأميركية "يقودان مؤامرة لمنع وصول المساعدات والبضائع إلى الشعب الفلسطيني".
وطالب المكتب بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة، معتبرًا أن منع إدخال المساعدات والغذاء "أداة للضغط السياسي، وعمل على مضاعفة المعاناة في جميع محافظات قطاع غزة بشكل ملحوظ".
كما حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من أن 3500 طفل يهددهم الموت جراء سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة".
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالوقوف عند مسؤولياتهم، "واتخاذ موقف شجاع بفرض تدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة التي سيذهب ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين والأطفال والمرضى".
ودعا إلى "فتح معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم، وإدخال المساعدات والبضائع، وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي".
تجدد النزوح
من جهته، أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم بأن نحو مليون نازح فلسطيني اضطروا للنزوح مجددًا منذ تكثيف إسرائيل هجماتها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة مطلع مايو/ أيار الماضي.
فقد أشار تورك في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إلى أنه "شعر بالرعب من تجاهل أطراف النزاع في غزة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي"، مشددًا على أن هناك وفيات ومعاناة يصعب تصديقها.
وأضاف تورك: "نتيجة للهجمات الإسرائيلية المكثفة، قُتل أو جُرح أكثر من 120 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة منذ 7 أكتوبر 2023".
وتابع: "منذ أن ركزت إسرائيل هجماتها على رفح بداية مايو، أُجبر نحو مليون نازح فلسطيني للنزوح مرة أخرى"، ولفت إلى أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية في غزة تدهور بشكل أكبر.
وعن الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، أكّد المسؤول الأممي أن 528 فلسطينيًا، من بينهم 133 طفلًا، استشهدوا على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ أكتوبر.