يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس التي حلّت مكانه كمرشّحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، لجولة مهمة يتطرقان فيها إلى موضوع الاقتصاد الذي يشكل مادة دسمة لدى الناخبين.
وستكون هذه المرة الثانية التي يظهر بها الرئيس ونائبته معًا علنًا، بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي في 21 يوليو/ تموز، حيث شوهدا مطلع الشهر الجاري أثناء استقبال سجناء أفرجت عنهم روسيا.
برنامج هاريس الاقتصادي
وسيتوجّه بايدن وكامالا هذه المرة إلى ميريلاند قرب واشنطن لإلقاء خطابات عن القوة الشرائية التي تعدّ أحد المحاور الرئيسية لسياسة بايدن الاقتصادية، بينما تشكّل إحدى أهم نقاط الضعف السياسية للديمقراطيين.
فدونالد ترمب والمعسكر الجمهوري يتهمون إدارة بايدن "بسحق الأُسر" من خلال تكاليف معيشية لا يمكن تحمّلها، وقد على الرغم من تراجع التضخّم في الولايات المتحدة وبقاء النمو قويًا.
حتى إن المرشّح الجمهوري ترمب قال خلال مشاركته في تجمّع انتخابي أمس الأربعاء: "خلال 4 أعوام، لم تفعل كامالا شيئًا سوى الضحك، بينما كان الاقتصاد الأميركي يغرق في الأزمة".
ومن المقرر أن تقدم هاريس غدًا الجمعة الخطوط العريضة لبرنامجها الاقتصادي، حيث يتعين عليها أن ترسم طريقها الخاص من دون إنكار علني للسياسات التي ينتهجها الرئيس.
بايدن "يبحث عن عمل"
أما بايدن فقد أفقده انسحابه من السباق الانتخابي كلّ رصيده السياسي، خصوصًا في ضوء الزخم الذي اكتسبته نائبة الرئيس البالغة من العمر 59 عامًا، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
فقد تمكّنت كامالا هاريس من اللحاق بدونالد ترمب وحتى تجاوزه أحيانًا في استطلاعات الرأي، وهو الأمر الذي لم يتمكّن بايدن من تحقيقه في مواجهة المخاوف بشأن كبَر سنّه.
ووفق وسائل إعلام أميركية، فقد وافق بايدن بشكل أو بآخر، على مشاهدة نهاية مسيرته السياسية التي بدأت قبل أكثر من 50 عامًا.
وخلال استقباله شخصيات مؤثرة في البيت الأبيض أمس الأربعاء، قال بايدن مازحًا: "أبحث عن عمل".
ويأتي ذلك فيما تفيد تقارير بأنّه لا يزال يشعر بالمرارة تجاه بعض القادة الديمقراطيين رفيعي المستوى الذين يعتبر أنّهم كانوا وراء استبعاده من الانتخابات الرئاسية.