روّج المرشح الجمهوري بالانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب لمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم أن منافسته الديمقراطية كامالا هاريس قد استخدمت الذكاء الاصطناعي، من أجل إضافة حشد من المؤيّدين إلى صورة لها خلال تجمع انتخابي في ميشيغان الأسبوع الماضي.
وكانت حسابات من اليمين وأصحاب نظرية المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي قد شاركوا ادعاءً تبين لاحقًا أنه زائف، يركز على عدم وجود انعكاس للحشد على جانب الطائرة التي كانت تترجل منها نائبة الرئيس الأميركي الحالية في ميشيغان.
اتهام هاريس "بالغش"
في التفاصيل، فقد كتب المرشح الرئاسي الجمهوري في سلسلة منشورات يوم الأحد الفائت على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال": "هل لاحظ أحدكم أن كامالا مارست الغش في المطار؟".
وأضاف دونالد ترمب: "لم يكن هناك أحد في استقبالها عند الطائرة، وقد استخدمت الذكاء الاصطناعي وأظهرت حشدًا هائلًا من المؤيدين المزعومين، لكنهم لم يكونوا موجودين".
هذا الادعاء الزائف قبل أن يصل إلى ترمب، نشره المعلّق المحافظ تشاك كاليستو وغيره ممن ركزوا على عدم وجود انعكاس على جانب الطائرة للحشد الذي يظهر بالصورة، زاعمين بالتالي أنها صممت بواسطة الذكاء الاصطناعي.
تفنيد مزاعم ترمب
لكن وكالة الأنباء الفرنسية أكدت أن لقطات حية وصور أخذتها إلى جانب العديد من وسائل الإعلام، تظهر المؤيدين في المطار يندفعون إلى المدرج لاستقبال هاريس والمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم والز.
كما أوضحت الصفحة الرسمية لحملة هاريس على منصة "إكس"، أن "هذه صورة حقيقية لحشد من 15 ألف شخص في تجمع هاريس-فالز في ميشيغان".
وشاركت الحملة نسخة أصلية من الصورة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مؤكدة أنه "لم يتم تعديلها بواسطة الذكاء الاصطناعي بأي شكل من الأشكال".
كما قام الخبير بجامعة دريكسل ماثيو ستام، بتحليل الصورة، وأشار لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن برنامجه المتخصص "لم يجد أي دليل على أن الصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي".
بدوره، قال هاني فريد من جامعة كاليفورنيا في بيركلي: إن برنامجين مصممين لتقفي آثار الذكاء الاصطناعي لم يكشفا أي دليل على استخدام هذه التقنية في الصورة.
واعتبر خبراء أن الحشد الذي كان في استقبال هاريس في مشيغان ربما لم يكن منعكسًا بشكل مباشر على جانب الطائرة، بسبب المسافة بينه وبين الطائرة إضافة إلى زاوية الانعكاس.