اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه على فنزويلا وكولومبيا "تطبيع" العلاقات بينهما، مُرحّبًا بمبادرة تقدّم بها مجلس الشيوخ في البلد المجاور بتشكيل لجنة برلمانية ثنائية لتحسين العلاقات.
وقال الرئيس: "يجب أن نحل مشاكلنا ونقوم بتنظيم وتطبيع العلاقات التجارية والإنتاجية والاقتصادية". وأضاف: "يجب أن نطبّع العلاقات القنصلية والدبلوماسية".
لكن مادورو اتهم في الوقت نفسه الرئيس الكولومبي إيفان دوكيه، بعدم تقديم مساعدة قنصلية للفنزويليين الذين يعيشون في كولومبيا التي لجأ إليها حوالي مليونين من أصل ثلاثين مليون فنزويلي، بسبب الأزمة الاقتصادية في بلدهم منذ عام 2013.
ودعا مادورو رجال الأعمال الكولومبيين إلى "استئناف" استثماراتهم في بلده الذي يشهد أسوأ أزمة في تاريخه الحديث، مع تضخم مفرط وسبع سنوات متتالية من الركود الاقتصادي، وقد قررت فنزويلا مطلع الشهر الجاري، إزالة ستة أصفار من عملتها الورقية بسبب الأزمة الاقتصادية، حيث تم استبدال المليون بوليفار ببوليفار واحد.
وكانت الحدود بين البلدين مغلقة بالكامل تقريبًا منذ عام 2015، بسبب الخلافات المتكررة بين الجارتين. لكن مؤخرًا، أعلنت كراكاس وبوغوتا إعادة فتح حدودهما البرية من دون تطبيق ذلك على الأرض.
وعام 2019، انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين اللذين يتقاسمان حدودًا برية طولها 2200 كيلومتر، بمبادرة من كراكاس بعد اعتراف بوغوتا ونحو خمسين دولة أخرى، بخوان غوايدو رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا.