أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أن الحرب في أوكرانيا هي أخطر مرحلة تعيشها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أنه يجب عدم السماح لروسيا بالانتصار في هذه الحرب.
وقال ستولتنبرغ: إنه ربما يصبح واجبًا على الحلف ودوله الاستمرار في دعم أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات الأخرى لفترة طويلة مقبلة للحيلولة دون نجاح روسيا.
وقال المسؤول في كلمة بلغته النرويجية الأم: "من مصلحتنا أن يفشل هذا النوع من السياسة العدوانية".
ووصف ما تقول موسكو عنه إنه "عملية عسكرية خاصة" بـ"الهجوم على النظام العالمي الراهن"، وقال إنه يتعين على التحالف منع انتشار الحرب.
وتابع: "هذا أخطر وضع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.. إذا فكّر الرئيس فلاديمير بوتين، مجرد التفكير، في فعل شيء مماثل بدولة عضو في الحلف مثلما فعل في جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا، فسيتدخل الحلف على الفور".
وكان الناتو قد سّلم كييف أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا، فيما يواجهون طلبات مستمرة من الرئيس فولوديمير زيلينسكي لتزويد بلاده بمزيد من أنظمة المدفعية، حيث سبق أن أكد أن الأسلحة الحديثة القوية يمكن أن توقف الهجمات الروسية التي تحتدم خصوصًا في الشرق الأوكراني.
حزمة مساعدات مشتركة
والأسبوع الماضي، أعلن ستولتنبرغ حزمة مشتركة جديدة من المساعدات العسكرية غير الفتاكة، تشمل معدات اتصالات آمنة وأنظمة مضادة للطائرات المسيّرة. وتشمل المساعدات أيضًا تدريب قوات أوكرانية على استخدام أسلحة غربية أكثر حداثة على المدى الطويل. ووصلت أول مجموعة أوكرانية الشهر الفائت إلى بريطانيا لتلقي التدريب ضمن إطار دعم لندن لكييف.
ويبرز الدعم الأميركي لكييف التي قدّمت حتى الآن بمفردها حزمات من الأسلحة بأكثر من 8 مليار دولار لتضييق الفجوة مع الجيش الروسي الذي يحكم سيطرته على أجواء أوكرانيا.
وقدمت واشنطن مساعدات عسكرية لكييف يشمل أنظمة صواريخ من طراز "هيمارس" ونظامين متقدمين لصواريخ أرض من نوع "ناسامز" الشهر الماضي. ومؤخرًا، أعلنت الولايات المتحدة أسلحة جديدة بقيمة 550 مليون دولار للقوات الأوكرانية، بينها ذخائر لقاذفات الصواريخ هيمارس.