كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإثنين أن هجوم نطنز تم عبر قنبلة أدخلت إلى المفاعل المحصّن، وليس عبر هجوم سيبراني (إلكتروني) كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة الأحد.
ونقلت الصحيفة عن تقارير غربيّة أن الهجوم جرى في مكان مختلف عن المكان الذي تعرّض لهجوم إسرائيلي في تموز/يوليو الماضي. وأنّ هجوم الأمس وقع في المنشأة التحت – أرضيّة، الأكثر سريّة.
وذكر محلّل الشؤون الاستخباراتيّة في الصحيفة، رونين بيرغمان أنه من غير الواضح إن أخطرت إسرائيل الولايات المتحدة بهجومها في إيران قبل تنفيذه. كما أنه من غير الواضح ما هو موقف الأميركيّين الذين عبّروا عن امتعاضهم من استمرار العمليات الإسرائيليّة ضد إيران، على حدّ زعم بيرغمان.
وتتقاطع المعلومات الواردة في "يديعوت أحرونوت" مع الأنباء في "نيويورك تايمز" الأميركيّة التي نقلت عن مسؤولين أميركي وإسرائيلي تقديرهما أنّ إصلاح الضرّر الناجم عن الهجوم قد يستغرق 9 أشهر.
ودمّر الهجوم، بشكل كامل، نظام الطاقة الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين الأميركي والإسرائيلي.
ووصفت الصحيفة الهجوم بأنه "ضربة قويّة" لقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم. وفي الأمس، ذكر المراسل العسكري للقناة 13، ألون بن دافيد، أن منشأة نطنز تضمّ 7000 جهاز طرد مركزي، وأنّ إيران تملك عددًا أقل من هذه الأجهزة في منشأة قرب قم.
وقالت وسائل إعلام إسرائيليّة، أمس، إن الموساد يقف خلف تفجير مفاعل نطنز.
ونقلت هيئة البث العامة "كان 11" عن مسؤولين استخباراتيين قولهم إن الضرر من جراء الانفجار في نطنز أكبر من الذي أبلغت إيران عنه، ورجحوا أن التفجير ارتبط بعدد من أجهزة الطرد المركزي، جديدة وقديمة، لكّنها الأجهزة الأهم في كل ما يتعلّق بتخصيب اليورانيوم بمستويات عديدة، بحسبهم. وشددوا على أن توقيت الهجوم ليس عرضيًا.