يرسم صورة قاتمة.. تقرير أممي يشير إلى تزايد تجنيد الأطفال في سوريا

يشير تقرير جديد للأمم المتحدة يتمحور حول وجود الأطفال في النزاعات المسلّحة، إلى أن تجنيدهم في عموم سوريا آخذ في الازدياد رغم توقف المعارك.

التقرير يرسم صورة قاتمة، يصدقها الواقع، حيث حُرم الأطفال من يومياتهم العادية، وزُج بهم في يوميات ألم أحاط بالبلاد منذ 12 عامًا ويزيد.

كيف توزعت الحالات المسجلة؟

فقد رصد التقرير نحو 1700 حالة تجنيد في عموم سوريا العام الماضي. وبنحو 40% من الحالات المسجّلة، تصدرت الانتهاكات قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شمال شرقي سوريا، وذات الصلة بحزب العمال الكردستاني رغم دعمها أميركيًا.

بدوره، جنّد الجيش الوطني المدعوم من تركيا نحو 600 طفل آخرين في شمال وشمال غربي البلاد.

وكان لهيئة تحرير الشام التي تسيطر على محافظة إدلب نصيب من تجنيد الأطفال في صفوف قواتها بنحو 400 طفل أيضًا.

أما النظام السوري، وعلى عكس توثيق منظمات حقوقية لتصدره قوائم كل الانتهاكات الأخرى، فقد جنّد - وفق التقرير - 25 طفلًا فقط.

إلى ذلك، يخلص تقرير الأمم المتحدة إلى أن حالات تجنيد الأطفال في سوريا تتوزّع بين التجنيد قسرًا أو التحاق القصّر بالعسكرة بسبب الحاجة الماسّة للمال أو لولاءات قبلية وعشائرية. كما تكون الأسباب في بعض الأحيان أيديولوجية.