Skip to main content

دعوة لترحيلهم إلى بلدانهم.. 7 آلاف طفل بخطر في مخيمات شمال شرق سوريا

الأربعاء 21 ديسمبر 2022

في وقت ترفض فيه أوطانهم الأصلية استعادتهم ودمجهم في مجتمعاتهم من جديد، حذرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن"، اليوم الأربعاء، من أن 7 آلاف طفل أجنبي من أبناء عناصر تنظيم "الدولة"، لا يزالون عالقين "في خطر" في مخيمين في شمال شرق سوريا، تديرهما قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بدعم من واشنطن، داعية إلى تسريع عمليات ترحيلهم إلى بلادهم.

وجاء في بيان المنظمة، أن "حوالي 7 آلاف طفل أجنبي لا يزالون عالقين ومعرضين لخطر الاعتداءات والعنف".

ظروف مأساوية

وقال مدير برنامج العمليات في المنظمة مات سوغرو: إن "هؤلاء الأطفال عالقون في ظروف مأساوية ويتعرضون للخطر يوميًا". وأضاف: "ليس هناك وقت لإضاعته".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أطلقت منظمة "أطباء بلا حدود"، تحذيرات من الحياة التي يعيشها أطفال مخيم الهول في شمال شرقي سوريا بوصفها "مأساوية"، جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف.

ومنذ إعلان واشنطن القضاء على تنظيم "الدولة" عام 2019، بمساعدة القوات الكردية، تطالب هذه الأخيرة الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم المحتجزين في مخيمي الهول وروج في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.

ويؤوي مخيم الهول وحده، وفق الأمم المتحدة، 56 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم أكثر من عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب. ويشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.

حالات وفاة

وتوفي خلال عام 2021 وحده 74 طفلًا في مخيم الهول بينهم 8 تعرضوا للقتل. كما يشهد مخيم الهول حوادث أمنية، تتضمن هجمات ضد حراس وعاملين في المجال الإنساني.

وقُتل أكثر من مئة شخص في المخيم بين يناير/ كانون الثاني 2021 يونيو/ حزيران 2022، وفق الأمم المتحدة.

وحذرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" من أنه إذا أبقت الدول المعنية على معدل الترحيل ذاته "قد نرى أطفالًا يصبحون مراهقين قبل أن يغادروا المخيمين إلى بلادهم".

يحذر كثيرون من تشبع هؤلاء الأطفال بأفكار تنظيم الدولة من جديد

وعام 2022 وحده، جرى ترحيل 517 امرأة وطفل فيما اعتبرته المنظمة "رقمًا قياسيًا"، ليرتفع عدد النساء والأطفال المرحلين إلى بلادهم إلى 1464 منذ عام 2019.

ورغم نداءات قوات "قسد" التي تنشر عناصرها بمحيط المخيمات، لم تستعد غالبية الدول مواطنيها.

وقد تسلمت دول قليلة عددًا من مواطنيها، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، فيما اكتفت أخرى، خصوصًا الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

بالمقابل، يحذر كثيرون من تشبع هؤلاء الأطفال بأفكار تنظيم "الدولة" من جديد، وخاصة أن نساء عناصر التنظيم يعملن على الترويج للتنظيم.

وأمام رفض الدول الأوروبية استعادة هؤلاء الأطفال وأمهاتهم، تخشى قوات "قسد" من تكرار سيناريو الهجوم الكبير الذي شنته خلايا من تنظيم "الدولة" على سجن غويران بمدينة الحسكة مطلع عام 2022، الذي يحتجز فيه الآلاف من عناصر التنظيم.

وحينها نجح الهجوم في تهريب عدد من سجناء التنظيم، بعدما جرى اقتحامه وتدمير أحد أسواره بسيارة مفخخة.  

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة