يوقّع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس، "إعلان القدس" الذي وصفته وسائل الإعلام العبرية بأنه "شراكة إستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن".
ووصل بايدن، أمس الأربعاء، إلى تل أبيب، محطته الأولى ضمن جولته الشرق الأوسطية التي يزور خلالها أيضًا الضفة الغربية والسعودية.
ما هو "إعلان القدس"؟
وأوضحت التقارير الإعلامية العبرية أن الإعلان عبارة عن 4 صفحات تحدّد طبيعة العلاقة بين البلدين، وتختصر في مضمونها جميع الاتفاقيات الموقّعة بين إسرائيل والولايات المتحدة في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية خلال السنوات الأخيرة.
وأكدت صحيفة "معاريف" أن الإعلان هو "وثيقة تفاهمات وسلسلة تعهّدات أميركية لإسرائيل".
من جهته، قال مصدر دبلوماسي لصحيفة "جيروزاليم بوست": إن الإعلان بمثابة ”شهادة حية على الجودة الفريدة والعمق في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما أنه يعبّر عن الدفء والالتزام العميق بالعلاقة بين الجانبين".
ما أبرز مضامينه؟
- التزام الولايات المتحدة بـ"أمن إسرائيل وازدهارها ورفاهيتها، بما في ذلك تفوّقها العسكري النوعي، وحقّها في الدفاع عن نفسها بنفسها".
- متابعة مذكرة التفاهم بين البلدين حول المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، التي تبلغ قيمتها 38 مليار دولار لمدة 10 سنوات، والتي تتناول التهديدات الناشئة والتطورات الجديدة في المنطقة.
- يتعهّد البلدان باستخدام جميع عناصر القوة لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.
- الاعتراف بـ"البنية الإقليمية" للتعاون بين إسرائيل والدول العربية في الأشهر الأخيرة بمشاركة الولايات المتحدة.
- التزام واشنطن بالعمل مع تل أبيب والشركاء لتغيير المنطقة، وتعزيز التطبيع، وتوسيع دول السلام.
ماذا عن القضية الفلسطينية؟
وقد اكتفت وسائل الإعلام العبرية بالإشارة إلى أن "إعلان القدس" سيُشير إلى الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.
إلا أن صحيفة "هآرتس" أكدت أن الاستخفاف بالالتزام الأميركي بحل الدولتين ظهر من خلال الطريقة التي تحدث بها بايدن على السجاد الاحمر في مطار بن غوريون، حين قال: "سنناقش دعمنا المتواصل رغم أنني أعرف بأنه لن يحدث على المدى القريب، لحلّ الدولتين، الذي بقي في نظري الطريقة الأفضل لضمان المساواة والحرية والازدهار والديمقراطية للإسرائيليين والفلسطينيين".
واعتبرت الصحيفة أن كلمات بايدن توضح أكثر من أي شيء آخر إلى أي درجة يئست الإدارة الأميركية الحالية من هذه القضية، وكم أن فرص تحقيقها باتت ضئيلة لدرجة عدم انشغالها بها.