يجمع فن النحت بين الإبداع والموهبة والرسالة، ويمارس النحاتون هذا الفن باستخدام مواد متنوعة كالصخر والخشب، فيما اختار النحات الأردني، محمود العطيات، "السليكون" لنحت وجوه بشرية تُترجِم المشاعر الإنسانية.
ويروي العطيات لـ"العربي"عشقه للفن الواقعي. ويقول: "التفاصيل تأخذني".
درس العطيات اختصاص النحت في كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية. ويقول: إن المجال الذي يعمل به هو اجتهاد شخصي. كما يتحدث عن موهبته في قراءة درجات اللون التي كيّفها مع الفن الذي يقدمه.
يستغرق العمل على كل شخصية وقتًا معينًا يختلف بحسب حجم الوجه وواقعيته والجو ودرجات الحرارة، وفقًا للعطيات، يستغرق العمل على المنحوتات وقتًا أطول في فصل الشتاء.
وأنجز العطيات منحوتة بعنوان "طفل بعمر السبعين"، وكان هذا العمل المشروع الذي قدمه للتخرج، وتمثل هذه المنحوتة وجه رجل عجوز على جسد طفل رضيع. ويعكس هذا العمل مشاعر الإنسان الطفولية عندما يصل إلى مرحلة الشيخوخة، وفقًا للنحّات.
ويقوم النحات الشاب حاليًا بتصميم أطراف اصطناعية بالتعاون مع الجامعة الأردنية، كما يعمل على مشروع لتصميم أدوات تُستخدم بشكل مؤثرات سينمائية.
ويطمحُ العطيات إلى إقامة معارض لفنه النادر في دول العالم العربي، والعالم كتلك التي قدمها في بلده الأردن.
