حوّلت مواطنة لبنانية منزلها الواقع في إحدى البلدات الجنوبية إلى متحف أثري لإحياء التراث المحلي.
الحاجة أم هشام، التي تشاركت مع زوجها الراحل هواية جمع القطع الأثرية، يختزل منزلهما 40 عامًا من الشغف بهذه الهواية.
وبينما تشير إلى أن في المكان ما لا يقل عن 1000 قطعة أثرية، تشدد على أنها تواصل جمع المزيد من هذه القطع لتضمها إلى مجموعتها.
وعن علاقتها بها، تتحدث عن عادتها الصباحية في تفقد تلك القطع، كما يتفقد المرء الطفل الصغير، على حد وصفها.
وتستطرد بالإشارة إلى أنها تهتم بكل قطعة من المجموعة وتحرص على مسح الغبار عنها، كما تعيد توزيعها في الأماكن التي تعتقد أنها مناسبة لها، لتحافظ على رونقها وجمالها.
تراث الوطن والأجداد
إلى ذلك، تؤكد الحاجة أم هشام، التي كرّست وقتها للمحافظة على هذا التراث المادي الذي يروي حكايات زمن الأجداد ليتناقلها الأحفاد، على مقدار ما تعنيه لها هذه المقتنيات بوصفها تراث وطنها وأهلها وأجدادها.
وتقول إن الشغف نفسه بجمع القطع الأثرية قد ورثه عنها أبناؤها وأحفادها.
وهؤلاء يحرصون بدورهم على تقديم تجربة مفعمة بالتاريخ والتراث اللبناني لزوار المتحف.