Skip to main content

ينذر بمستقبل "مرعب".. مسؤول أممي يحذر من تداعيات تغيّر المناخ

الإثنين 3 يوليو 2023

رأى مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك اليوم الإثنين، أن تغيّر المناخ ينذر بمستقبل بائس "مرعب حقًا" ينتشر فيه الجوع وتسوده المعاناة، منتقدًا زعماء العالم لأنّهم لا ينظرون سوى إلى المدى القصير عندما يتعاملون مع أزمة المناخ.

ونبّه تورك خلال نقاش في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن الحقّ في الغذاء، إلى أنّ الظواهر المناخية المتطرفة تقضي على المحاصيل وقطعان الماشية والنظم البيئية، ما يقوّض قدرة المجتمعات على إعادة بناء نفسها وإعالة نفسها، ويجعل هذه المهمة مستحيلة.

وأضاف: "لقد عانى أكثر من 828 مليون شخص من الجوع في عام 2021. ومن المتوقع أن يعرّض تغير المناخ ما يصل إلى 80 مليون شخص إضافيين لخطر الجوع بحلول منتصف هذا القرن".

وقال: "بيئتنا تحترق. إنها تذوب. تغمرها الفيضانات. وتجفّ. وتموت.. المستقبل بائس".

وبينما اعتبر المسؤول الأممي أنّ "التصدي لمشكلة تغير المناخ هي إحدى قضايا حقوق الإنسان"، أضاف: "ما زال لدينا وقت للعمل. لكن هذا الوقت هو الآن".

طقس متطرف آخذ في الازدياد

ووافقت الدول الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 على وضع حد للاحترار العالمي عند درجة حرارة "أقلّ بكثير" من درجتين مئويتين فوق متوسط المستويات المسجّلة بين 1850 و1900، وحتى 1.5 درجة مئوية إن أمكن. وفي 2022، بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية 1.15 درجة مئوية فوق متوسط 1850-1900.

ويقول خبراء المناخ إن نطاق وتواتر الطقس المتطرف آخذان في الازدياد، وشهد هذا العام أيضًا حالات جفاف في أنحاء العالم، فضلًا عن إعصار نادر أودى بحياة المئات في إفريقيا.

وسيكون الكوكب أكثر دفئًا بمقدار 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، وفقًا للجنة الاستشارية لعلوم المناخ التابعة للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.

وقبل أسابيع ناقش مجلس الأمن الدولي مخاطر التغيرات المناخية وآثارها على الأمن والسلم في العالم.

وقالت وزيرة خارجية سويسرا أوليفيا ليو إن المخاطر المرتبطة بالمناخ تزيد التعقيدات أمام قدرة عمليات حفظ السلام الأممية للاستجابة للعنف وتجنب النزاعات وحلها.

ولفتت إلى أن السيول والعواصف والمخاطر الأخرى تؤثر على عمل جنود حفظ السلام وقدرتهم على التحرك.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة