يترقب المغرب موجة حر في عدد من أقاليم المملكة، مع توقعات بأن تتراوح درجات الحرارة بين 42 و46 درجة، بدءًا من الإثنين وحتى الخميس المقبل.
وقالت المديرية العامة للأرصاد الجوية المغربية في بيان، مساء الأحد، إنه "من المتوقع تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 42 و46 من الإثنين إلى الخميس المقبل بأقاليم طاطا وزاكورة والرشيدية (وسط شرق)، وأسا الزاك وشرق إقليمي السمارة وأوسرد (جنوب)".
وأوضحت أن تلك "الدرجات تندرج في إطار نشرة تحذيرية بالمستوى البرتقالي (أخطر مستوى النشرات التحذيرية)".
وفي الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران الماضي، بدأت في المغرب أول موجة حر تراوحت بين 45 و47 درجة في الأقاليم الشمالية شملت العاصمة الرباط والدار البيضاء، وفق بيان للمديرية العامة للأرصاد الجوية.
استمرار موجة الجفاف
وتسهم درجات الحرارة المرتفعة في استمرار موجة الجفاف التي تؤثر على القطاع الزراعي، حيث يعمل 40% من اليد العاملة في البلاد، وفق إحصاءات رسمية.
وعجز نهر "وادي ملوية"، في أواخر 2021 عن بلوغ مصبه في البحر المتوسط، لأول مرة في تاريخه، مهددًا الأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي في المنطقة، وفق خبراء بيئيين وزراعيين.
ويعد "وادي ملوية" أحد أكبر الأنهار بالمغرب، إذ يبلغ طوله 600 كلم، وينبع من جبال الأطلس المتوسط والكبير وجبال الريف، ويصب في البحر المتوسط.
مستويات قياسية في درجات الحرارة
وكان الخبير المغربي في مجال التغيرات المناخية مصطفى العيسات قد قال في حديث لـ"العربي" الأسبوع الماضي: إن مناطق في مراكش والجنوب وكذلك جزء من مناطق الوسط المغربي والجنوب الشرقي قد شهدت مستويات قياسية في درجات الحرارة وهذه الموجات ناتجة عن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية التي حذر منها خبراء منذ سنوات عديدة وتحتاج لإرادة دولية جماعية.
كما أشار العيسات إلى أن المديرية العامة المغربية للأرصاد قد رفعت مستوى الإنذار إلى اللون الأحمر، "وهذا المستوى يتطلب الحذر من المواطنين وعدم الخروج في أوقات الظهيرة في الأماكن العمومية حتى لا يتعرضوا لضربات الشمس وقد تؤدي إلى وفيات".
وأضاف أن هذا الإنذار ينبه لاحتمال حدوث حرائق كما حصل الصيف الماضي في شمال المملكة والواحات الجنوبية.
وكانت السلطات المغربية قد أعلنت في مايو/ أيار الماضي أن البلاد سجلت خلال العام الماضي معدل حرارة قياسيًا هو الأعلى منذ 40 سنة، ترافق مع جفاف حاد، بسبب التقلّبات المناخية.
