أفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني الأربعاء، أن "حوالي 300 ألف طفل في قطاع غزة محرومون من التعليم"، بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للأونروا، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
"حرب مروعة"
وأوضح المسؤول الأممي في تصريح صحافي أن أكثر من 300 ألف فتاة وفتى بمدارس الوكالة توقف تعليمهم فجأة، ويواجهون الآن حربًا مروعة.
وأضاف: أن المدارس شمالي غزة تضررت بشدة أو دُمرت بالكامل، وأصبحت في حالة خراب بسبب الحرب الوحشية.
وأكد أن من يطالبون بتفكيك الأونروا يحرمون الأطفال المصابين بصدمات نفسية من أي أمل في المستقبل.
وفي بيان صدر عنها أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن 5260 طالبًا استُشهدوا و8985 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بينهم 47 طالبًا استُشهد في الضفة وأصيب 294 آخرون، إضافة إلى اعتقال 94.
وأكدت أن 620 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفًا صحية صعبة.
وأشارت إلى أن 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 111 منها لأضرار بالغة، وتدمير 40 بالكامل.
كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب،وتم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة، حسب الوزارة الفلسطينية.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، استشهد أكثر من 29 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة.
أما في الضفة الغربية وتزامنًا مع العدوان على غزة، فتصعد إسرائيل من حملاتها العسكرية منتهكة البلدات والمدن الفلسطينية، حيث قام جيشها بقتل نحو 400 فلسطيني، واعتقال أكثر من 7000 آخرين.