اعتبرت الولايات المتحدة أن النظام السوري لم يقدم ما يستدعي تطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي، وذلك في تصريح لمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، بمناسبة تولي بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي في مايو/ أيار الجاري، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقالت غرينفيلد: "نظام الأسد لم يقدم ما يكسبه الحق في تطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي، خاصة وأنه لا يزال يأخذ شعبه رهائن ويواصل انتهاك حقوق الإنسان بحق السوريين".
وكانت الولايات المتحدة قد عبّرت عن "خيبة أملها" عقب قيام رئيس النظام بشار الأسد بزيارة دولة الإمارات في شهر مارس/ آذار الماضي في أول زيارة له لبلد عربي منذ عام 2011، قائلة إنها "تشعر بالقلق من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية" على الأسد، بحسب بيانها.
وأضافت غرينفيلد: "نعتقد أنه من المهم أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى داخل سوريا".
وتابعت: "روسيا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن يقدم تقريرًا بشأن آلية المساعدات العابرة للحدود إلى داخل سوريا".
وأردفت: "الولايات المتحدة ساندت إبقاء هذه الآلية للمساعدات، وساندت أيضًا استمرار تقديم المساعدات العابرة للخطوط (أي من داخل سوريا)".
وأوضحت: "إنني على ثقة بوجود اتفاق بين أعضاء مجلس الأمن (15 دولة) على الحاجة لاستمرار عمل آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا".
تمديد المساعدات إلى سوريا
وفي يوليو/ تموز الماضي، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع، قرارًا لتمديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، حتى 10 يوليو/ تموز المقبل.
وكان المجلس قد جدد في يوليو/ تموز الماضي، تفويض نقل المساعدات "لمدة ستة أشهر حتى 10 يناير/ كانون الثاني 2022"، عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا.
وتخدم الآلية العابرة للحدود بشكل أساسي نحو 3 ملايين شخص، يعيشون في منطقة إدلب التي لا تزال خارج سيطرة النظام.