Skip to main content

"يوم استشهد قال لي أحبك".. لوعة فلسطينية فقدت زوجها بغارة إسرائيلية

الجمعة 29 ديسمبر 2023
سيدة من غزة تبكي زوجها بعد استشهاده بقصف إسرائيلي

ترفض غسل ملابسه، وبحسرةٍ تستعيد سيدة فلسطينية أسعد أيامها مع زوجها قبل أن يخطف الاحتلال فرحتها ويستشهد شريك حياتها في غارة إسرائيلية على قطاع غزة. 

فقد تحدثت السيدة بحسرة عن زوجها الذي أحبته وأحبها، مع المصور الصحفي في قطاع غزة طارق الدقس الذي ينقل عبر مواقع التواصل يوميات العدوان الإسرائيلي.

"خرج ليأتي بالطحين فعاد بكفن"

في التفاصيل، فقد سرق الاحتلال الإسرائيلي فرحة السيدة التي لم يكشف الصحفي عن اسمها، بعدما خرج زوجها ليأتي بالطحين لأسرته عبر تأمين كيس من الدقيق في وقت يعاني منه القطاع من نقصٍ حاد في المواد الغذائية.

وعاد زوجها إليها بكفن بعد استشهاده بضربة إسرائيلية لتبدأ قصة جديدة من الألم، فيما ظّلت الزوجة تتمسك بالذكريات وملابس زوجها التي ترفض غسلها كي تبقى رائحته فيها، وفق الدقس.

وتروي السيدة من غزة وهي تمسك قطعة من ثياب زوجها، أنه كان يحبّها كثيرًا حتى أن يوم استشهاده قال لها إنه يحبها كثيرًا، وتردف: "كان يقول لي أنا أحبك أكثر من أبوك وأمك.. لدينا ذكريات جميلة جدًا".

وتستذكر الأرملة الفلسطينية كيف كانا يخرجان برفقة أطفالهما للتفسّح معًا في رأس السنة، حيث كان يأخذهم للتنزه على شاطئ البحر والميناء.

"راح البيت بس يا ليته هو ظل"

وتتابع السيدة والدموع تتغلّب عليها: "قلت لأولادنا أن أبوكم استشهد.. مات.. واندفن معه كل ما كان جميلًا.. فقد ماتت معه الأيام الحلوة".

حتى أن منزلهم تحوّل إلى ركام "بعد تعب 14 سنة" على حدّ قولها، فتصرّ السيدة الفلسطينية "راح البيت بس يا ليته هو ظل.. لا أريد المنزل فهو كان عمود المنزل.. والله إن هذا ظلم".

ويمضي الجيش الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، حيث يستهدف المدنيين في مختلف مدن القطاع من الشمال إلى الجنوب، وينفذ حملات اعتقال واسعة في المناطق التي يتوغل فيها بريًا.

ويروي الفلسطينيون يوميًا شهادات مروعة لما يتعرضون له وعائلاتهم وشهدائهم من استهدافات وتهجير واعتقالات، كاشفين حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع الذي يتعرضون على مدار الساعة للقتل والتعذيب والإذلال من قبل الاحتلال.

وخلّف العدوان حتى أمس الخميس 21 ألفًا و320 شهيدًا، وأكثر من 55 ألفًا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء.

المصادر:
العربي - مواقع التواصل
شارك القصة