الأحد 29 Sep / September 2024

يوم حاسم في الانتخابات التمهيدية الأميركية.. ما هو "الثلاثاء الكبير"؟

يوم حاسم في الانتخابات التمهيدية الأميركية.. ما هو "الثلاثاء الكبير"؟

شارك القصة

يصوّت الناخبون الأميركيون في 15 ولاية ومنطقة واحدة غدًا الثلاثاء
يصوّت الناخبون الأميركيون في 15 ولاية ومنطقة واحدة غدًا الثلاثاء- رويترز
يُعطي "الثلاثاء الكبير" دفعًا للمرشحين للحصول على بطاقة حزبهم للانتخابات الرئاسية، أو على العكس يُحبط تطلّعات البعض.

يصوّت الناخبون الأميركيون في 15 ولاية ومنطقة واحدة غدًا الثلاثاء، في إطار يوم "الثلاثاء الكبير" (Super Tuesday) الذي يشكّل محطة حاسمة في رزنامة الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويتوقّع أن يؤكد حتمية المواجهة بين الرئيسين الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترمب في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويعطي هذا اليوم الانتخابي دفعًا أساسيًا للمرشحين للحصول على بطاقة حزبهم للانتخابات الرئاسية، أو على العكس يُحبط تطلّعات البعض.

في المعسكر الجمهوري، يتم في الخامس من مارس/ آذار الحالي، اختيار أكثر من ثلث المندوبين المُكلّفين باختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.

وباستثناء الانتخابات التمهيدية التي جرت أمس الأحد في العاصمة الفدرالية واشنطن وفازت بها نيكي هايلي، فاز الرئيس السابق دونالد ترمب بالانتخابات التمهيدية في كل الولايات التي أُجريت فيها انتخابات حتى الآن قبل حلول موعد "الثلاثاء الكبير".

ويُشكّل يوم الثلاثاء الفرصة الأخيرة لهايلي، المنافسة الوحيدة المتبقية لترمب.

أما في الجانب الديموقراطي، فإن حالة الترقّب شبه معدومة إذ إنّ الرئيس الحالي جو بايدن سيكون على الأرجح مرشّح حزبه لانتخابات نوفمبر.

ما هي بعض العناصر التي يشتمل عليها "الثلاثاء الكبير"؟

عشرات ملايين الناخبين

دُعي عشرات ملايين الأميركيين للمشاركة في هذه الانتخابات من ماين في أقصى شمال شرق الولايات المتحدة إلى كاليفورنيا على ساحل البلاد الغربي، مرورًا بتكساس في الجنوب ووصولًا إلى جزر ساموا الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ.

كما تُصوّت ولايات ألاباما وأركنسو وكولورادو وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولاينا الشمالية، فضلًا عن أوكلاهوما وتينيسي ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا.

وفي هذا السابق، كان النجاح في "الثلاثاء الكبير" يتطلّب تحركًا متواصلًا على الأرض، وقدرة على جمع التبرّعات، فضلًا عن التمتّع بحيوية كبيرة.

وكانت هذه الانتخابات التمهيدية فرصة للمرشّحين لإظهار قدرتهم أو عجزهم عن حشد الناخبين من مناطق جغرافية مختلفة.

غياب المفاجآت

لا يواجه جو بايدن منافسًا جديًا للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي، وهي حالة الرئيس المنتهية ولايته عادة.

لكن الخارج عن المألوف هو أنّ ترمب بصفته رئيسًا سابقًا يُحاول العودة إلى البيت الأبيض، سحق المنافسة في صفوف الجمهوريين حتى الآن.

وسيتمّ الثلاثاء اختيار 874 مندوبًا من أصل 2429، سيختارون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية خلال المؤتمر العام للحزب في يوليو/ تموز المقبل.

ومن شأن ذلك أن يمنح رجل الأعمال السابق اعتبارًا من مطلع مارس الحالي، تقدمًا لن تتمكن منافسته الوحيدة من تعويضه.

ويتوقع فريق حملته الانتخابية أن يفوز بـ773 مندوبًا خلال "الثلاثاء الكبير"، وأنّه سيكون "حسابيًا" غير قابل للهزيمة.

هايلي مستمرة في السباق

ولا تزال نيكي هايلي، سفيرة بلادها السابقة إلى الأمم المتحدة في عهد ترمب وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، المنافسة الوحيدة التي تعترض طريق ترمب. وهي تؤكد أنّ نسبة 40% من الأصوات التي حقّقتها في نيوهامبشر وكارولاينا الجنوبية تُظهر أنّ الحزب الجمهوري لا يزال منقسمًا بشأن ترمب.

كما تؤكد هايلي أنّ فرصها ستكون أكبر بكثير من الرئيس السابق لإلحاق الهزيمة بجو بايدن، مشدّدة على أنّ لا أحد يُريد هذه المواجهة بين رجل سبعيني وآخر ثمانيني.

وتعهّدت هايلي بالاستمرار في السباق حتى "الثلاثاء الكبير" على الأقل.

ويرى خبراء أن استمرارها حتى الآن مرتبط خصوصًا بأملها في احتمال تعذّر مشاركة دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر، بسبب الدعاوى القضائية التي يواجهها أو جراء مشاكل صحية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close