أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد سبعة أشخاص بينهم طفل اليوم الجمعة، جراء غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.
وأفادت الوزارة في بيان بأن غارة إسرائيلية على بلدة طيرحرفا أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص، فيما نعى حزب الله خمسة من مقاتليه، أحدهم من طيرحرفا.
ونعى الحزب في بيانات منفصلة كلًا من عقيل قاسم غريب "أبو طالب" من مواليد 1990 من بلدة طير حرفا، وقاسم صالح حرقوص "فداء" من مواليد 2004، وحسن وسام حرقوص "أبو مهدي" من مواليد 2005 من بلدة طورا.
ولاحقًا، أعلن الحزب في بيان، استشهاد حسين محمد شقير "ساجد" من مواليد عام 1998، من بلدة ميس الجبل بجنوب لبنان، ومحمد محمود نجم "كرار" من مواليد عام 1971 من بلدة عيتا الجبل (جنوب).
وقال في بياناته إن العناصر الخمسة "ارتقوا على طريق القدس"، وهو تعبير يستخدمه الحزب لوصف شهداء المواجهات مع إسرائيل، دون مزيد من التفاصيل.
شهداء في عيتا الشعب
وفي بلدة عيتا الشعب، أفادت وزارة الصحة في بيان ثان عن استشهاد "شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر سبع سنوات" في حصيلة أولية جراء ضربة شنّتها مسيّرة إسرائيلية.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلاً في البلدة "بصاروخين موجهين".
وأفادت مراسلة "التلفزيون العربي" باستشهاد شخص وإصابة آخر في حالة خطرة جراء غارة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوبي لبنان. كما أشارت إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوبي البلاد.
حزب الله يستهدف قاعدة ميرون
وصباح الجمعة، تبنى حزب الله استهداف التجهيزات التجسسية في قاعدة ميرون الجوية في جبل الجرمق، وذلك "ردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة".
وأشارت مراسلة "التلفزيون العربي" كريستين ريناوي إلى أهمية هذه القاعدة الجوية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تغطي مناطق في سوريا ولبنان وتركيا وقبرص وهي قاعدة مسؤولة عن إدارة الملاحة وعن المراقبة والرصد والتعقب.
ولفتت المراسلة إلى رصد نحو 20 صاروخًا أطلقت من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية منذ ساعات الصباح.
كما أعلن الحزب استهداف تموضعًا لجنود الاحتلال في محيط تلة الخزّان بالقذائف المدفعية وإصابته إصابة مباشرة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن جنوده رصدوا "خلية إرهابية كانت تخطط لإطلاق صواريخ من منطقة طيرحرفا في جنوب لبنان باتجاه إسرائيل". وقال إن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي "قضت" على المجموعة، وفق قوله.
"لوفتهانزا" تمدد تعليق رحلاتها إلى لبنان
ويستمر التصعيد عند الحدود الجنوبية للبنان منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقد ارتفع منسوب التوتر في الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في 30 يوليو/ تموز بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وجاء اغتيال شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة إسرائيلية. وتوعّدت طهران وحزب الله بالردّ على الاغتيالين.
وعلى وقع مخاوف من تفاقم التوتر في المنطقة، أعلنت "لوفتهانزا"، كبرى شركات الطيران الأوروبية، الجمعة أنها ستمدّد تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 30 سبتمبر/ أيلول، وإلى تل أبيب وطهران حتى الثاني من سبتمبر/ أيلول.
ومع ذلك، أكدت المجموعة الألمانية أنها ستستأنف الرحلات الجوية إلى العاصمة الأردنية عمَّان وإلى أربيل في العراق اعتبارًا من 27 أغسطس/ آب، موضحة أنها ستستخدم "ممرًا في شمال المجال الجوي العراقي" للوصول إلى أربيل.
في المقابل، استأنفت "إير فرانس" وفرعها "ترانسافيا" الرحلات إلى بيروت منذ 15 أغسطس/ آب الجاري.
