الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

يوم دموي في فلسطين.. 4 شهداء في الضفة والقدس

يوم دموي في فلسطين.. 4 شهداء في الضفة والقدس

شارك القصة

"العربي" يتابع التوترات الأمنية في القدس والضفة (الصورة: غيتي)
اقتحمت قوات من جيش الاحتلال مخيم جنين، حيث دارت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين، ما أسفر عن سقوط شهيدين جديدين.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد شابين فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، وإصابة أربعة آخرين برصاص الاحتلال في جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية.

جاء ذلك، في أعقاب اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال ظهر اليوم مخيم جنين، حيث دارت مواجهات أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين.

وذكرت وزارة الصحة في بيان مقتضب، أن الشاب فاروق جميل حسن سلامة البالغ من العمر 28 عامًا، ارتقى جراء إصاباته الخطيرة بالرصاص الحي في البطن والصدر والرأس، حيث لم تفلح محاولات الأطباء في مستشفى جنين الحكومي بإنقاذه.

وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، كان من المقرر أن يحتفل الشهيد فاروق بزفافه يوم السبت المقبل، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

أما الشهيد الثاني، فهو الفتى محمد سامر خلوف ابن الـ 16 عامًا، من بلدة برقين غرب جنين، الذي استشهد متأثرًا بإصابته، وفق وزارة الصحة التي أكدت أيضًا أن المصابين الأربعة حالتهم مستقرة، وما زالوا يتلقون العلاج.

شهيدان في القدس

ومع استشهاد سلامة وخلوف في جنين، يرتفع عدد الشهداء اليوم إلى أربعة، حيث ارتقى صباح اليوم أيضًا الشهيدان: عامر بدر حلبية (20 عامًا) من بيت حنينا، وداوود محمود خليل ريان (42 عامًا) من قرية بيت دقو شمالي غرب القدس.

وفي التفاصيل، استشهد الشاب عامر بدر من سكان بلدة بيت حنينا برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد تنفيذه عملية طعنٍ في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وبحسب بيان للشرطة الإسرائيلية، فإن 3 من أفرادها أصيبوا في عملية الطعن أحدهم إصابته متوسطة نقل على إثرها إلى المستشفى، في حين وصفت جروح الآخرين بالطفيفة.

ووفق مراسلة "العربي" من القدس كريستين ريناوي، نفّذ الشهيد عامر بدر عند الساعة 9 صباحًا بالتوقيت المحلي عملية طعن عند باب المجلس في قلب البلدة القديمة، قبل أن تقوم قوات الاحتلال بتصفيته حيث أصيب شرطي إسرائيلي بعيار ناري من سلاح زملائه.

كما كشفت ريناوي أنه بعد ساعات قليلة فقط من العملية، اعتقلت قوات الاحتلال والدي عامر واحتجاز جثمان الشهيد.

هذا وأغلقت شرطة الاحتلال جميع أبواب المسجد الأقصى، ونشرت قوات وتعزيزات في محيط البلدة القديمة.

كما استشهد الفلسطيني داوود محمود ريان برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت دقو قضاء القدس، حيث أعلنت وزارة الصحة ارتقاءه جراء إصابته برصاص الاحتلال في القلب خلال مواجهات، عقب اقتحامها البلدة.

فارتفع عدد شهداء فلسطين منذ بداية العام إلى أكثر من 190 شهيدًا، منهم حوالي 140 شهيدًا من الضفة والقدس المحتلتين، و52 في قطاع غزة.

وفد دبلوماسي أوروبي في نابلس

في غضون ذلك، زار وفد من السلك الدبلوماسي العامل في فلسطين والذي يضم سفراء وقناصل من الاتحاد الأوروبي، مدينة نابلس بعد 23 يومًا من الحصار الإسرائيلي المفروض عليها.

وتوقف الوفد الدبلوماسي الذي رافقه رئيس الوزراء الفلسطيني في بلدة حوارة جنوبي نابلس، للاطلاع على أوضاعها مع استمرار هجمات المستوطنين، حيث تحدث أهالي البلدة للوفد عن عمليات الحرق وإطلاق النار، والإرهاب الذي يمارسه المستوطنون ضد أهالي البلدة.

ومن نابلس، نقل مراسل "العربي" عميد شحادة أن الوفد اجتمع مع ممثلين عن مدينة نابلس في غرفة التجارة والصناعة، والذين أخطروا الأوروبيين بأن مدينتهم تضررت بنسبة 70% من الناحية التجارية خلال 23 يومًا من الحصار الإسرائيلي.

بالإضافة إلى تضرر نابلس بنسبة 60% من الناحية الصناعية، وبنسبة 90% من الناحية السياحية، بحسب المعلومات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close