عثر علماء آثار في إسبانيا على أحفورة عظمة فك، قد تساعدهم في التعرف على شكل وجوه بعض من أقدم أسلاف البشر في أوروبا.
وقال الفريق التابع لمؤسسة أتابويركا: إن العظمة التي قد يصل عمرها إلى 1.4 مليون سنة تقريبًا يمكن أن تعطي أيضًا مؤشرات هامة حول تطور الوجه البشري على مدى آلاف السنين. وأضاف الفريق في بيان أن "الأسبوع الأول من يوليو (تموز) 2022 سيدخل تاريخ التطور البشري".
Encontrada la cara del Primer Europeo.#Atapuerca nos abre de nuevo las puertas para descifrar el enigma de la aparición de la cara moderna. pic.twitter.com/lCSnJqM00q
— FUNDACION ATAPUERCA (@FATAPUERCA) July 8, 2022
وتم العثور على الأحفورة المؤلفة من شظية من فك علوي مع قطعة من عظمة الوجنة بالقرب من كهوف في جبال أتابويركا في إقليم بورغوس بشمال إسبانيا، وهو موقع عُثر فيه على رفات بشرية قديمة أخرى.
وأشار العلماء إلى أنهم ما زالوا يعملون على تحديد عمر العظام وكذلك فصيلة أسلاف البشر التي تعود لها.
أوائل من وصلوا أوروبا
وقال عالم الحفريات البشرية خوسيه ماريا بيرموديز دي كاسترو أحد أعضاء فريق البحث للصحفيين: "علينا أن نواصل بحثنا لمدة عام على الأقل، فهذه عملية تستغرق الكثير من الوقت". وأضاف: "ما يمكننا قوله هو أننا وجدنا أحفورة مهمة جدًا تعود إلى واحد من أوائل السكان الذين وصلوا إلى أوروبا".
وحتى الآن، كانت أقدم أحفورة بشرية تم العثور عليها في أوروبا هو عظم فك تم العثور عليه في نفس الموقع في عام 2007 والذي تم تقديره عمره بـ 1.2 مليون سنة.
وتمتلك المؤسسة، سجلًا غنيًا من قرائن الوجود البشري في عصور ما قبل التاريخ بالقارة الأوروبية.
وفي عام 2000، تم إدراج الموقع الأثري في جبال أتابويركا ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة لتمويله بغاية الحفاظ عليه. وهو يحتوي على الآلاف من الحفريات، والأدوات البشرية بما في ذلك حجر الصوان المكتشف في عام 2013 والذي يبلغ 1.4 مليون سنة.
