Skip to main content

10 حقائق صادمة لا يعرفها المسافرون.. هل سمعت بحق الطيّار بـ"قيلولة"؟

الخميس 20 يوليو 2023
كثيرة هي الحقائق التي لا يعرفها المسافرون عن الطائرة ومن بينها أنها تصنَّف "مستعمرة ضخمة للجراثيم" - غيتي

تُعتبَر الطائرة أهم وسيلة نقل حول العالم، ويمثّل اختراعها رمزًا للابتكار البشري المستمر.

وتُسيّر شركات الطيران آلاف الرحلات اليومية إلى مختلف أنحاء العالم، حيث يستمتع المسافرون برؤية كوكب الأرض من فوق الغيوم، وقضاء العطلات في بلدان مختلفة.

لكن في المقابل، ثمّة الكثير من الحقائق "الصادمة" ربما، التي لا يعرفها المسافرون عن الطائرة، كحقّ الطيار بالحصول على "قيلولة" ولو ضمن قواعد صارمة، أو عدم وجود مقعد "أكثر أمانًا" خلافًا للمعتقد.

ما لا يعرفه المسافرون عن الطائرة

ما لا يعرفه المسافرون أنّ الطائرة هي مستعمرة ضخمة للجراثيم، وأنّ العديد من الأمور الجميلة التي نختبرها قد تنقلب إلى الأسوأ في لحظة واحدة.

ورصد موقع "ليست فيرس" (listverse.com) عشر حقائق مرعبة عن الطائرات، وفقًا لما يلي:

1. المقعد "الأكثر أمانًا" في الطائرة

كل حادث تحطم طائرة فريد من نوعه، ومن المستحيل حساب المقعد الأكثر أمانًا حتى يحدث الحطام بالفعل، إذ يعتمد الموقف على نوع الحادث.

وفي هذا السياق، استخدمت مجموعة من الباحثين طائرة "بوينغ 747" مليئة بالدمى المحطّمة وأسقطوها في محاولة هبوط اضطراري في الصحراء المكسيكية عام 2012. وتبيّن أنّ الجزء الأمامي من الطائرة كان الأكثر تضرّرًا.

فقد كانت قمرة القيادة مشوّهة، فيما تطايرت بعض المقاعد الأمامية مئات الأقدام. وبسبب الدمار الهائل، كان من المحتمل أن يصاب الركاب الأحياء بجروح خطيرة أو أن يُقتلوا.

المقاعد الوسطى بالقرب من مؤخرة الطائرة سجّلت أقلّ معدلات وفيات- غيتي

وتمّ تدعيم هذه النتائج بتحليل أجرته مجلة "تايمز" عام 2015، لقاعدة بيانات حوادث الطائرات CSRTG التابعة لإدارة الطيران الفيدرالية.

ووجد الباحثون أنّ المقاعد الوسطى بالقرب من مؤخرة الطائرة سجّلت أقلّ معدلات وفيات بنسبة 28%، بالمقارنة مع نسبة 44% في المقاعد القريبة من الممر في منتصف الطائرة.

غير أنّ فرصة تعرّض المرء لحادث تحطم طائرة هي 1 من أصل 1800، مقارنة بواحد من كل 112 في سيارة.

2. المرحاض ليس المكان "الأكثر قذارة"

وجدت دراسة أجرتها "TravelMath" عام 2015، أنّه على الرغم من أنّ مقابض تدفّق المياه في المرحاض تحتوي على 265 مستعمرة بكتيرية (CFU) لكل بوصة مربعة، إلا أنّ صواني المقاعد الخلفية هي أكثر الأماكن التي تستعمرها البكتيريا على الطائرات، حيث بلغ عدد الوحدات المستعمرة للبكتيريا 2155 وحدة لكل بوصة مربعة.

مقابض تدفّق المياه في المرحاض تحتوي على 265 مستعمرة بكتيرية لكل بوصة مربعة- غيتي

وعزت الدراسة السبب إلى قيود التنظيف، إذ إنّه بين الرحلات الجوية يتمتع الموظفون بفرصة إزالة القمامة، ولكن ليس لإجراء تعقيم أكثر شمولًا.

ووجدت دراسة أجرتها جامعة أوبورن أنّ البكتيريا في الصواني بقيت لمدة سبعة أيام. كما كانت فتحات التهوية العلوية أيضًا أقلّ نظافة، عند 285 CFU، وكذلك الأمر بالنسبة لأحزمة المقاعد ومساند الرأس.

ومع وجود ما بين 150 و350 شخصًا على متن كل رحلة، فإن احتمال انتشار الجراثيم تكاد تكون مروعة.

3. البطانية المغلفة قد لا تكون جديدة

وجد تحقيق أجرته وحدة الصحافيين الاستقصائيين في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ غالبية الصوف المصنوع من البوليستر يتمّ غسله مرة واحدة فقط كل 5 إلى 30 يومًا.

علاوة على ذلك، يتم إعادة استخدامها بين الغسلات لعدد كبير من الركاب.

يتمّ غسل 20% فقط من البطانيات على الطائرات- ليست فيرس

ويعتبر معظم الناس البطانيات المكسوة بالسيلوفان نظيفة، لكن الاختبارات المعملية للبطانيات المختومة أظهرت العفن والبكتيريا الأخرى.

وذكر موظفو الغسيل في إحدى شركات الطيران أيضًا أنه يتمّ غسل 20% فقط من البطانيات. والأسوأ من ذلك، أنّ بعض شركات الطيران تفرض رسومًا على ركابها مقابل البطانيات.

4. "قيلولة" الطيارين.. ضمن قيود

عام 2012، أجرت الرابطة الأوروبية لقمرة القيادة (ECA) استطلاعًا شمل تقييمًا لـ6 آلاف حول مقياس التعب لديهم من السفر.

واعترف 3 من كل 5 طيارين في السويد والنرويج بارتكاب أخطاء في مجال عملهم بسبب التعب، بينما كانت هذه النسبة 4 من أصل 5 طيارين في ألمانيا.

قيلولة الطيارين هي أكثر الظواهر "شيوعًا وخطرًا والتي لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ في أوروبا"- غيتي

كما اعترف أكثر من 40% من الطيارين البريطانيين بالنوم خلال الرحلات، بينما أقرّ ثلثهم بأنّهم استيقظوا ووجدوا مساعدهم في قيلولة أيضًا.

وعلى الرغم من أنه يُسمح للطيارين بـ"قيلولة قصيرة جدًا" أثناء الطيران، يجب أن يكون طيار واحد على الأقل مستيقظًا في جميع الأوقات.

وكانت النتائج واسعة النطاق لدرجة أن الرابطة الأوروبية وصفتها بأنها أكثر الظواهر "شيوعًا وخطرًا والتي لا يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ في أوروبا".

5. الطيران بمحرك واحد فقط

عادة ما تجرب الرحلات عبر المحيطات بواسطة طائرات ركاب ضخمة بثلاثة أو أربعة محركات. لكن هذه الطائرات متعدّدة المحرّكات يتمّ استبدالها بطائرات ذات محرّكين أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.

يمكن لطائرات اليوم أن تُقلع وتهبط بمحرّك واحد فقط- غيتي

وتمنع الهندسة الحديثة حدوث عطل في المحرك بشكل منتظم، ولكن حتى لو حدث ذلك، يمكن لطائرات اليوم أن تُقلع وتهبط بمحرّك واحد فقط.

وحتى في حالة حدوث عطل مزدوج، يمكن للطائرة أن تنزلق بشكل مثالي بدونها. ويُمكن أن تبقى في الهواء لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة قبل أن تصل إلى الأرض.

6. الاضطرابات الجوية تزداد سوءًا

الاضطرابات الجوية هي بالفعل مصدر إزعاج. ويعزو العلماء الاضطرابات الجوية الشديدة إلى زيادة تضاعف كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عمّا كانت عليه في السابق بنسبة 100%.

الاضطرابات الجوية هي بالفعل مصدر إزعاج- غيتي

وتبلغ التكلفة الاقتصادية الحالية المقدرة للاضطرابات الجوية 200 مليون دولار سنويًا لشركات الطيران الأميركية وحدها، ومن المتوقّع أن يرتفع هذا بشكل كبير مع المدى المتزايد للاضطرابات الجوية.

وذكرت ورقة بحثية نُشرت في مجلة "علوم وتكنولوجيا البيئة" ( Environmental Science and Technology)، أنّ الطائرات أسوأ 50 مرة من السيارات من حيث تداعيات الاحترار لمدة خمس سنوات.

وقال الخبير في شؤون الطيران ورئيس جمعية الطيارين الخاصين في لبنان مازن السماك، في حديث سابق إلى "العربي"، إنّ العلاقة بين حرارة الهواء الساخن والتيارات الهوائية مباشرة.

وأوضح أنّ هذه الأزمة تبدأ عندما يسخُن الهواء، فيصبح أقل ثقلًا من الهواء البارد.

7. الماء ليس نظيفًا جدًا

عام 2019، أجرت "Airline Water" دراسة حول جودة مياه الصنبور في كل من شركات الطيران الأميركية الكبرى والإقليمية، ووجدوا مستويات مختلفة من بكتيريا قولونية، وكوليفورم، وكلاهما موجود في البراز، في المياه التي يتمّ توفيرها من خلال الصنابير في المطبخ والمراحيض، وهي المياه المستخدمة لغسل اليدين وصنع المشروبات الساخنة، بما في ذلك القهوة والشاي.

تحتوي المياه التي تقدّم للطائرات على مستويات مختلفة من البكتيريا - غيتي
8. الطعام مطهو قبل ثلاثة أيام

بين عامي 2008 و2012، سجّلت إدارة الغذاء والدواء الأميركية 1500 انتهاك غذائي من قبل شركات إعداد الطعام المنفصلة التي تزوّد شركات الطيران بالطعام.

ووجدت ما يلي: الأواني المتسخة، والفئران، والصراصير، والنمل، والبراز، والمنتجات المتعفنة والأطعمة غير المبردة.

يتعرّض الطعام في الطائرة لمشكلات عديدة- غيتي

ووجد العلماء أن الطعام في الطائرة يتعرّض لمشكلات مثل أدوات المائدة البلاستيكية التي تجعل مذاق الطعام أسوأ، والرطوبة خلال الطيران.

9. 90 ثانية فقط للهروب من طائرة تحترق
تنتشر النيران خلال دقيقة واحدة وثلاثين ثانية في الطائرة- ليست فيرس

تُلزم إدارة الطيران الفيدرالية بإخلاء الطائرة المشتعلة خلال دقيقة واحدة وثلاثين ثانية، وذلك لأنّ هذا هو الوقت الذي تستغرقه النيران لتنتشر عبر مقصورة الطائرة.

ولزيادة فرصك في النجاة، فإن الجلوس ضمن الصفوف الخمسة القريبة من المخرج هو الخيار الأكثر إستراتيجية.

10. قناع الأكسجين يدوم لـ20 دقيقة فقط
أقنعة الأكسجين الثمينة لا تقدّم إلا 12 و 20 دقيقة من التنفس- غيتي

ما قد يصدم كثيرين هو أنّ أقنعة الأكسجين الثمينة لا تقدّم إلا 12 و20 دقيقة من التنفس.

لكن لحسن الحظ، عادة ما تكون هذه المدة كافية للطيار لتوجيه الطائرة إلى ارتفاع لا يكون فيه الأكسجين الإضافي ضروريًا.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة