السبت 5 أكتوبر / October 2024

100 يوم على اندلاع حرب السودان.. طفل يقتل أو يصاب كل ساعة

100 يوم على اندلاع حرب السودان.. طفل يقتل أو يصاب كل ساعة

شارك القصة

تقرير يتناول تجدد الاشتباكات في السودان (الصورة: غيتي)
يشكل الأطفال إحدى الحلقات الأضعف في الحرب التي تتركز في الخرطوم وإقليم دارفور وأفادت تقارير عن 2500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل.

تجدّدت الاشتباكات في السودان اليوم الإثنين، في اليوم المئة للصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي حصد آلاف الضحايا من بينهم أطفال يتعرض أحدهم للقتل أو الإصابة بجروح في كل ساعة، وفق تقرير لمنظمة "اليونيسف".

وبدأت دوامة عنف جديدة في السودان اعتبارًا من 15 أبريل/ نيسان، حيث اندلع القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفق للحل، إلى مقتل 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة "أكليد" غير الحكومية، علمًا بأن مصادر طبية تؤكد أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.

آلاف الانتهاكات بحق الأطفال 

ويشكل الأطفال إحدى الحلقات الأضعف في هذه الحرب التي تتركز خصوصًا في الخرطوم وإقليم دارفور (غرب).

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الإثنين بأنها تلقت "تقارير عن 2500 انتهاك صارخ لحقوق الطفل - بمتوسط واحد على الأقل في الساعة". 

ورجحت في بيان "أن يكون الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير، وهي تذكير قاتم بالأثر اليومي للأزمة على أكثر الفئات هشاشة، في بلد يحتاج فيه حوالي 14 مليون طفل إلى دعم إنساني". 

وأشارت إلى أنّ الأرقام المتوافرة في حوزتها تؤشر إلى أنه "قُتِل ما لا يقل عن 435 طفلًا في النزاع، وأصيب ما لا يقل عن 2025 طفلًا". 

دورات عنف عابرة للأجيال

وأعرب تيد شيبان، نائب المديرة التنفيذية للعمل الإنساني وعمليات الإمداد في المنظمة، عن أسفه لأنه "في كل يوم، يُقتل الأطفال ويصابون ويختطفون ويشهدون المدارس والمستشفيات والبُنى التحتية الحيوية والإمدادات المنقذة للحياة التي يعتمدون عليها، وقد تضررت أو دُمرت أو نُهبت".

وقال: "إن الآباء والأجداد الذين عاشوا دورات سابقة من العنف يشاهدون الآن أطفالهم وأحفادهم في مواجهة تجارب مروعة مماثلة". 

وكان السودان يعدّ من أكثر دول العالم فقرًا حتى قبل اندلاع النزاع الحالي الذي دفع أكثر من 3,5 ملايين شخص للنزوح، غادر أكثر من 700 ألف منهم إلى خارج البلاد خصوصًا دول الجوار.

حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية

ويحتاج أكثر من نصف عدد سكان البلاد الذي كان يقدّر بنحو 48 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، في وقت تتزايد التحذيرات من المجاعة في ظل نقص المواد الأساسية، وفي وقت بات أكثر من ثلثي المستشفيات في مناطق القتال خارج الخدمة.

ويستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة.

وفي تقرير صدر اليوم الإثنين، قال المجلس النرويجي للاجئين: "تسببت المئة يوم الأولى من الحرب في السودان في خسائر فادحة في أرواح المدنيين والبنية التحتية، لكن الأسوأ لم يأت بعد". 

واعتبر أن البلد أصبح على حافة الانهيار، يصارع سلسلة من الأزمات التي لم يسبق لها مثيل مجتمعة". 

وكانت لجان مقاومة في أحياء العاصمة وضواحيها فتحت في الأيام الماضية باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم، ولم يتمكنوا من الفرار منذ بدء المعارك.

قطع طريق "المرتزقة"

وأبرم طرفا النزاع هدنات عدة، غالبًا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تصمد. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة.

وحذّر الجيش السوداني في بيان الإثنين من أنه سوف "يتعامل مع كل أنواع المتحركات على طريق الصادرات بارا الخرطوم كأهداف عسكرية"، بعد قرار السلطات بإغلاقه نتيجة لاستخدامه "في نقل منهوبات المواطنين وإدخال المرتزقة للبلاد". 

وأشار الجيش إلى استخدام طريق الأبيض كوستي - الخرطوم بدلًا من الطريق المغلق، والذي يربط بين العاصمة ومدينة بارا بولاية شمال كردفان.

وشهدت الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، اشتباكات بين طرفي الصراع في الأيام الماضية نظرًا لموقع المدينة الإستراتيجي على الطريق الذي يربط دارفور بالعاصمة فضلًا عن وجود ثالث أكبر مطار بالبلاد فيها.

كذلك، أفاد سكان في ولاية جنوب كردفان الإثنين وكالة فرانس برس بقيام "الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بمحاصرة مدينة كادقلي عاصمة الولاية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close