الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

شهادة مصورة لتجنيد الأطفال.. قصف عشوائي يطال المدنيين في السودان

شهادة مصورة لتجنيد الأطفال.. قصف عشوائي يطال المدنيين في السودان

شارك القصة

تسجيل مصور لشهادة يقول الجيش السوداني إنها لطفل جندته قوات الدعم السريع (الصورة: رويترز)
حذرت هيئة محامي دافور من دخول الولاية في حالة فوضى شاملة قد لا تستقر على المدى القريب في حال استمر الوضع الحالي.

لقي 16 شخصًا في نيالا عاصمة جنوب دارفور حتفهم إثر سقوط قذائف على منازلهم في أثناء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفادت هيئة محامي دارفور المستقلة السبت.

وتتمحور المعارك التي اندلعت في منتصف أبريل/ نيسان في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليونًا.

وقالت هيئة محامي دارفور في بيان: "شهدت مدينة نيالا وعلى نطاق واسع سقوط دانات الجيش والدعم السريع المتبادلة بينهما وسط الأحياء السكنية بعدة مناطق منها الوحدة وكرري".

وأضافت: "نجم عن الإطلاق العشوائي للدانات سقوط 16 شهيدًا وذلك بحسب الإحصائيات الأولية".

كما حذرت الهيئة من "ظاهرة الإطلاق العشوائي للنار بالشوارع والمنازل والقتل برصاصات القناصة"، مشيرة إلى أنه إذا استمرت الأمور على هذا النحو "ستدخل ولاية جنوب دارفور ونيالا في حالة فوضى شاملة قد لا تستقر بعدها على المدى القريب".

"مدنيون في مقابر جماعية"

وأسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو عن مقتل 3900 شخص على الأقلّ، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.

في دارفور، معقل قوات الدعم السريع، تركز القتال مؤخرًا حول نيالا، بعد معارك ضارية في الجنينة حيث أبلغت الأمم المتحدة عن ارتكاب فظائع.

واتُهمت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بتدمير قرى وأحياء بكاملها حيث دُفن مدنيون في مقابر جماعية واغتيل قادة محليون بسبب انتمائهم العرقي.

وإثر ذلك فتح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان تحقيقًا بشأن أحداث العنف التي وقعت في دارفور بعد دعوات من منظمات حقوقية للتحقيق في تقارير عن حالات نهب وعنف جنسي واحتدام الصراعات العرقية.

ومع استمرار القتال، وعلى بعد 55 كيلومترًا جنوب الخرطوم، شهد مجمع جياد الصناعي بالجزء الشمالي لولاية الجزيرة قصفًا جويًا نفذه الطيران الحربي لأول مرة منذ اندلاع المعارك، حسب ما أفاد سكان ل"فرانس برس". وقال أحد السكان إن القصف "كان قرب قرية المسعودية".

وتعد ولاية الجزيرة بعاصمتها ود مدني من أكثر الولايات التي استقبلت الآلاف من النازحين من مناطق القتال، وخصوصًا من العاصمة التي فرّ منها أكثر من 1,7 مليون شخص. ويرى خبراء أن الجانبين المتحاربين يودان توسيع ساحة المعركة.

شهادة صادمة لطفل مجند

وقالت مجموعة الأزمات الدولية البحثية (أي سي جي): إن "قوات الدعم السريع كانت لها اليد العليا في الخرطوم منذ الأيام الأولى للحرب".

وأفادت بأن الجيش شن في 15 يوليو/تموز هجومًا كبيرًا في شمال الخرطوم وسوّى أحياء بأكملها بالأرض إثر غارات جوية، "لكنه فشل فشلًا ذريعًا".

وكان طرفا النزاع قد اتفقا على هدنات عدة، غالبًا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تصمد. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية المكلف علي الصادق، بحسب ما نقلت وكالة أنباء السودان (سونا) الجمعة، أن المعلومات التي يتم تداولها بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في مسار مفاوضات جدة هي "معلومات غير دقيقة ولا تعكس واقع الحال". وتابع، بحسب سونا، "القبول بهدنة أُخرى مشروطة بالتزام المتمردين بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين".

في غضون ذلك، نشر الجيش السوداني شهادة لطفل يبلغ من العمر 14 عامًا تخص تجنيده من قبل قوات الدعم السريع.

وحسب قول الطفل، فإن هذه القوات اتهمته مع أطفال آخرين بأنهم تابعون لاستخبارات الجيش السوداني.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع طلبت منه ومن شقيقه العمل معهم مقابل معاملة جيدة، "لكن عندما بدأ ذلك، تعاملوا معنا كأننا كلاب".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
تغطية خاصة
Close