أثارت مقدمة الأخبار اليونانية ألكسندرا دوفارا غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد استخدامها تعبير "مهاجرين متفحمين"، أثناء حديثها عن الخسائر البشرية جرّاء موجة حرائق الغابات التي تضرب مناطق مختلفة في اليونان منذ أيام.
وكانت دوفارا قد تلفظت بهذا التعبير، خلال تقديم برنامج لها على قناة "إي أر تي" الحكومية، قاصدة به مقتل 18 مهاجرًا في الحرائق التي طالت مناطق شاسعة في شمال شرق اليونان.
وقالت المذيعة: "نشاهد حجم الأضرار التي سببتها الحرائق، ونشاهد أيضًا اقتراب النار من المنازل، من الجيد أننا لم نفقد أرواحًا بشرية، سوى 18 مهاجرًا تفحموا وعُثر عليهم في الغابات".
Ευτυχώς δεν είχαμε νεκρούς ανθρώπους... μόνο 18 μετανάστες...😶 Οχι, εγώ. 📺Η ΕΡΤ του Ζούλα και του Μητσοτάκη: "Το μόνο ευχάριστο, λοιπόν, είναι ότι δεν έχουμε θρηνήσει ανθρώπινη ζωή, πέρα από αυτούς τους ταλαίπωρους 18 ανθρώπους που έχασαν τη ζωή τους στο δάσος της Δαδιάς". pic.twitter.com/CDwL86UMti
— avgerinosx ⚫️ Ιστορίες του 41τακατο (@avgerinosx) August 23, 2023
ولاقت تصريحات نوفارا ردود فعل غاضبة جدًا بسبب استخدامها تعبير تفحموا، واتهم رواد مواقع التواصل المذيعة بالعنصرية، وأنها تدعو إلى الكراهية.
"اعتذار دوفارا"
ويبدو أن كم السخط الهائل الذي تلقته المذيعة دفعها إلى الدفاع عن نفسها، وقالت: "قضيت 25 عامًا في مهنة الصحافة، أعتقد أنه من الظلم أن يتم إساءة تفسير كلماتي".
وأضافت: "ما أردت قوله هو أنه بصرف النظر عن المأساة التي وقعت في الغابة، فقد توفي 18 شخصًا. ومع ذلك، فإذا كان اعتذاري العلني ضروريًا، فلا مشكلة لدي في تقديمه".
ولم يوقف اعتذار دوفار سيل الانتقادات الموجهة إليها، إذ علقت الناشطة ألبي ألكساندر قائلة: إن تصريحات المذيعة هو أسوأ ما سمعته اليوم على التلفزيون اليوناني"، بينما رأى ناشط آخر أن الإعلام اليوناني لا ينطق شيئًا بشكل خاطئ إنما يقصد به ما يقصد.