استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، في بلدة قباطية، جنوب جنين بالضفة الغربية.
وبوتيرة يومية، تقتحم قوات الاحتلال مدنًا وبلدات في الضفة الغربية لهدم ممتلكات أو إجراء عمليات تجريف للبنية التحية أو اعتقال من يسميهم "مطلوبين"، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين خلال هذه الاقتحامات.
3 شهداء في قباطية
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة قباطية في وقت سابق من اليوم، وحاصرت منزلًا في منطقة "الكحليشة"، وقصفته بالقذائف، قبل أن تشرع جرافة عسكرية بهدمه، وسط اندلاع مواجهات في المكان، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة.
وأظهر فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنكيل جرافة عسكرية بجثمان فلسطيني في منزل في قباطية.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن "الجانب الإسرائيلي أبلغنا باستشهاد مواطنين اثنين في بلدة قباطية، واحتجز جثمانيهما".
كما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه في جنين نقلت شهيدًا من بلدة قباطية إلى المستشفى.
وذكر مدير مستشفى الرازي في جنين فواز حماد، أن الشهيد هو الشاب قيس محمد زكارنة (21 عامًا) وصل مصابًا برصاصة في الرأس.
كما أصيب شاب بشظايا رصاص حي في الظهر خلال المواجهات التي اندلعت في قباطية، بحسب ما ذكرته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
الاحتلال ينسحب من جنين ومخيمها
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، من مدينة جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية استمرت نحو 15 ساعة.
وفجر الخميس، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، لتندلع على إثر ذلك مواجهات مع عشرات الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال سحب كافة قواتها وآلياتها من جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية استمرت نحو 15 ساعة.
وأضافت المصادر أن القوات نفذت خلال العملية العسكرية أعمال تجريف لشوارع، وتخريب لممتلكات المواطنين، بما يشمل تدمير محال تجارية ومركبات.
وفي وقت سابق اليوم، قال محافظ جنين كمال أبو الرب: إن "الجيش الإسرائيلي يحاصر مخيم جنين ويجرِّف شوارع حيوية، ويمنع المرضى والطواقم الطبية من الوصول إلى المستشفى الحكومي".
وأضاف أن "السلطات الإسرائيلية أبلغت رسميًا الارتباط المدني الفلسطيني (جهة الاتصال مع الاحتلال)، بمنع دخول أو خروج أي مواطن من مخيم جنين حتى إشعار آخر".
الإفراج عن عزيز الدويك
في غضون ذلك، أفرجت السلطات الإسرائيلية الخميس، عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان المنحل) عزيز الدويك، المعتقل منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واعتقل الدويك (75 عامًا) في 17 أكتوبر، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وهي المدة التي قضاها بالفعل في السجن.
والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بدعوة وجود "تهديد أمني"، دون توجيه لائحة اتهام، يمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
وتولى الدويك، وهو من مدينة الخليل رئاسة المجلس التشريعي منذ فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، وحتى إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن المحكمة الدستورية في رام الله قررت حل المجلس أواخر 2018.
