أعلنت السلطات الأوكرانية الأحد ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن الفيضانات التي أعقبت تفجير سد كاخوفكا الواقع على نهر دنيبرو، مشيرة إلى مقتل ستة أشخاص وفقدان 35 آخرين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأفاد المسؤولون المعيّنون من قبل موسكو في الأراضي التي يحتلّها الروس، هذا الأسبوع بسقوط ثمانية قتلى وفقدان 13 شخصًا.
مياه سد كاخوفكا تغمر خيرسون ومدنًا أخرى
وتسبّب تدمير سد كاخوفكا الثلاثاء، بوصول كميات كبيرة من المياه إلى البلدات والقرى القريبة من النهر، بما في ذلك العاصمة الإقليمية خيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن هذه الكارثة التي طالت ضفّتي نهر دنيبرو، اللتين تخضع كلّ منهما لسيطرة أحدهما.
وبحسب وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو، فقد طالت الفيضانات 77 بلدة، بينها 14 بلدة تقع تحت الاحتلال الروسي. وذكر في رسالة عبر تلغرام حصيلة من ستة قتلى و35 شخصًا في عداد المفقودين بينهم سبعة أطفال، في منطقتين. كما أجلي 3700 شخص من المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
سكان #خيرسون يتنقلون بالقوارب عقب تفجير سد #نوفا_كاخوفكا وغمر المياه لشوارع المنطقة الأوكرانية #أوكرانيا pic.twitter.com/VzbxYNBezy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 8, 2023
وأشار كليمينكو إلى أنّ 162 ألف شخص باتوا محرومين من المياه عند منبع السد الكهرمائي المدمّر.
وتقول السلطات المحلية في المناطق التي يحتلّها الروس، إنّها أجلت أكثر من سبعة آلاف شخص.
تراجع منسوب المياه
وفي خيرسون، بدأ منسوب المياه بالتراجع، مع عودة السكّان إلى المدينة لمسح الأضرار، بينما استمرّت عمليات الإجلاء في مناطق أخرى.
وقالت لورا موسيان الموظفة في مركز الأرصاد الجوية إنّ مستوى المياه انخفض محليًا بمقدار 1,7 متر. وأضافت: "قد تهطل أمطار غزيرة من جديد، ممّا قد يبطئ وتيرة التراجع بشكل كبير".
ووصف المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين الأحد تدمير السد بـ"أسوأ كارثة بيئية منذ (حادث المحطة النووية) تشيرنوبيل" في أوكرانيا، مندّدًا بـ"إبادة بيئية".
وقال: إنّ المياه غمرت ثلاث مقابر على الأقل ومحطّات لتخزين النفط ومكبّات نفايات، مشيرًا إلى تسرّب حوالي 450 طنًّا من زيت التوربينات إلى مياه نهر دنيبرو ثمّ إلى البحر الأسود.
