يعمل أحمد على بناء غرفة لعائلته في منطقة جبلية في ريف حلب بمساعدة بعض الشبان النازحين، مبتعدًا عن الخيم المنصوبة في الأراضي الزراعية.
ورغم وعورة المكان وبعده عن المدينة، لكنه يبقى الحل الأنسب للخلاص من حياة الخيم.
فثمانون عائلة من قرى ريف حلب الشمالي، لم تترك لها الطائرات الحربية خيارًا سوى اللجوء إلى هذه الأماكن الوعرة رغم صعوبة العيش فيها.
ويشكو أحد النازحين من صعوبة العيش في هذه المناطق، حيث لا سيارة ولا دراجة نارية يمكن أن تتواجد فيها لا سيما خلال فصل الشتاء، حيث على السكان المشي لمسافات طويلة سيرًا على الأقدام لشراء احتياجاتهم.
ووثّق منسقو الإستجابة في سوريا عدد المخيمات التي تضررت نتيجة الهطولات المطرية خلال موسم الشتاء بـ 403 مخيمات، فيما اقتلعت العواصف نحو 4158 خيمة معظمها في المخيمات العشوائية التي تعاني أساسًا من ضعف في البنى التحتية والمساعدات الأممية.
ودفعت سنوات النزوح الطويلة معظم النازحين لبناء جدران إسمنتية بما تيسّر من إمكانيات، بعدما فاق عدد سكان المخيمات مليونًا و200 ألف نازح يعيشون ضمن 1293 مخيمًا، بحسب منظمة "منسقو الإستجابة في سوريا" والتي حذرت من أنّ استمرار القصف الجوي على المدن والقرى في أرياف حلب وإدلب يدفع المزيد من الأهالي إلى النزوح.
