قال أنطوني بلينكين الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وزيرا للخارجية في إدارته المقبلة، إن توقيف حوالى 50 شخصية مؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ اليوم الأربعاء يمثل "هجوما" على "الحقوق العالمية".
وكتب بلينكين على حسابه في تويتر "عمليات التوقيف الجماعية لمتظاهرين مؤيدين للديموقراطية هي هجوم على الذين يدافعون بشجاعة عن الحقوق العالمية". وأضاف أن "إدارة بايدن - هاريس ستقف إلى جانب شعب هونغ كونغ ضد حملة بكين الرامية إلى قمع الديموقراطية".
The sweeping arrests of pro-democracy demonstrators are an assault on those bravely advocating for universal rights. The Biden-Harris administration will stand with the people of Hong Kong and against Beijing’s crackdown on democracy. https://t.co/nSj8dr3OEg
— Antony Blinken (@ABlinken) January 6, 2021
وطالت حملة التوقيفات التي نفّذتها قوات الأمن في هونغ كونغ محامياً أميركياً يعمل في المستعمرة البريطانية السابقة ذات الحكم شبه الذاتي. وقال مصدر قضائي لـ"فرانس برس" إنّ المحامي جون كلانسي الذي يعمل في مكتب "هو تسي واي وشركاه" للمحاماة اعتقل بشبهة "التخريب". وأكّد صحّة هذه المعلومات مسؤول في الشرطة طلب عدم نشر اسمه.
أضخم حملة أمنية
وكانت السلطات في هونغ كونغ اقد اعتقلت فجر اليوم، بموجب قانون الأمن القومي الجديد، عشرات الشخصيات المعارضة، في أضخم عملية أمنية من نوعها تستهدف منتقدين لبكين، بحسب ما أفادت مصادر حزبية وأمنية.
وكتب أنتوني دابيران، المحامي الذي ألّف عدة كتب عن الحركة الاحتجاحية في المدينة، على تويتر: "هذه ليلة حقيقية للسكاكين الطويلة، أكبر هجوم منفرد على الديمقراطية في هونغ كونغ حتى الآن".
وفي حين قالت أحزاب وشخصيات معارضة في تغريدات على تويتر، ومنشورات على فيسبوك إنّ السلطات اعتقلت 21 شخصاً بتهمة "التخريب"، أكّد مسؤول كبير في الشرطة أنّ عدد الموقوفين بلغ حوالى 50 شخصاً.
ومن بين المعتقلين ألبرت هو، أحد الشركاء في مكتب للمحاماة والعضو السابق في المجلس التشريعي لهونغ كونغ. وأصبح كلانسي باعتقاله أول مواطن أميركي يتم توقيفه بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين.
ووفقاً للموقع الإلكتروني لـ"هو تسي واي وشركاه" فإنّ كلانسي يعمل في مكتب المحاماة منذ العام 1997 وهو متخصّص بقضايا الإهمال الطبي، والجروح. وبحسب المصدر نفسه فإنّ هذا المحامي ينشط في منظّمتين غير حكوميتين تعنيان بحقوق الإنسان. ويرأس كلانسي "اللجنة الآسيوية لحقوق الإنسان" التي تأسّست في 1984، وهو أيضاً مسؤول في "مجموعة المحامين المعنيين بحقوق الإنسان في الصين".
وشملت قائمة المعتقلين برلمانيين سابقين مؤيّدين للديموقراطية من أمثال جيمس تو وأندرو وان، ولام تشيوك تينغ، بالإضافة إلى نشطاء أصغر سنّاً. ووفقاً لشخصيات في المعارضة فإنّ الاعتقالات مرتبطة بالانتخابات التمهيدية التي نظّمتها في العام الماضي أحزاب مؤيّدة للديموقراطية.
ويومها، أدلى أكثر من 600 ألف ناخب في هونغ كونغ بأصواتهم في تلك الانتخابات التمهيدية غير الرسمية التي هدفت إلى اختيار المرشحين الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات التشريعية في هونغ كونغ.