Skip to main content

متّهم بتفجيرات بالي.. مطالبات بسجن "ذي القرنين" مدى الحياة

الأربعاء 5 يناير 2022
آريس سومارسونو الملقّب بـ "ذي القرنين"

طالب ممثلو الادعاء في إندونيسيا، الأربعاء، بعقوبة السجن مدى الحياة للقائد العسكري السابق لتنظيم "الجماعة الإسلامية" عارف سومارسونو، المشتبه به الرئيس في جرائم إرهابية شهدتها البلاد.

واستطاع سومارسونو، الشهير بـ "ذي القرنين"، الإفلات من الشرطة لمدة 18 عامًا، بعد اتهامه بالتورّط في تفجيرات بالي الانتحارية في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2002.

واعتقل العام الماضي في مقاطعة لامبونغ الواقعة في الطرف الجنوبي من سومطرة. وتمّ إبلاغ الشرطة بمخبأه بعد استجواب العديد من المسلحين المشتبه بهم الذين اعتقلوا في مداهمات سابقة.

وقالت الشرطة وممثلو الادعاء إن "ذا القرنين" كان القائد العسكري السابق للجماعة المسلّحة في جنوب شرق آسيا والمرتبطة بتنظيم "القاعدة". وهذه الجماعة متّهمة على نطاق واسع بتنفيذ هجمات إرهابية منها تفجيرات بالي عام 2002، والتي أسفرت عن مقتل 202 شخص معظمهم سياح أجانب، فضلًا عن هجمات في الفلبين.

لا سبب للتساهل

وجلس سومارسونو ( 58 عامًا)، بلا حراك، حيث طلب الادعاء هذه العقوبة أمام لجنة من ثلاثة قضاة في محكمة منطقة شرق جاكرتا في جلسة عُقدت عن بُعد بسبب جائحة فيروس كورونا.

وخلال التحقيق معه، قال "ذو القرنين" إنه كان قائد الجناح العسكري للجماعة، لكنه لم يشارك في تفجيرات بالي، حيث كان يعمل على تنظيم فرقته التي كانت تهدف إلى إثارة الصراعات الطائفية في جزيرتي أمبون وبوسو، وجنوب الفليبين.

وأثناء محاكمته التي بدأت في سبتمبر/ أيلول الماضي، أيّد مسلّحون آخرون، أدينوا بتنفيذ تفجيرات بالي عام 2002، ادعاء "ذي القرنين"، وقالوا إنه كان علم بالهجوم، لكنه لم يشارك فيه.

كان من المقرر إصدار الحكم بحق "ذي القرنين" في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، لكن تمّ تأجيل ذلك عدة مرات.

واعتبر المدعي العام أغوس تري أن أفعال "ذي القرنين" أسفرت عن وفيات وإصابات، وأنه لا يوجد سبب للتساهل.

وقال للمحكمة: "المتهم متورّط في خطة تفجيرات بالي". كما أصدر تعليماته إلى القوات الخاصة التابعة لمجموعته التي يقودها بإنقاذ أصولها، بما في ذلك الأسلحة والمتفجرات.

جلس سومارسونو في المحاكمة بلا حراك

من هو "ذو القرنين"؟

واتهمت الشرطة "ذا القرنين" بأنه العقل المدبّر لهجمات الكنيسة التي وقعت في وقت واحد في العديد من المناطق الإندونيسية في عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة عام 2000، وأودت بحياة أكثر من 20 شخصًا. كما كان العقل المدبر لهجوم بالقنابل على المقرّ الرسمي للسفير الفليبيني في جاكرتا عام 2000 ما أسفر عن مقتل شخصين، وأنه مهندس الصراع الطائفي في أمبون وبوسو بين عامي 1998 و2000.

وخلّفت النزاعات بين المسيحيين والمسلمين في أمبون، العاصمة الإقليمية لجزر مولوكا، أكثر من 5 آلاف قتيل ونصف مليون نازح. وأدى الصراع بين المسلمين والمسيحيين في بوسو، المعروف باسم بؤرة "التشدّد الإسلامي" في جزيرة سولاويزي الإندونيسية، إلى مقتل ألف شخص على الأقل بين عامي 1998 و2002.

وقالت الشرطة الإندونيسية إن "ذا القرنين"، وهو عالم أحياء، كان من أوائل المسلّحين الإندونيسيين الذين ذهبوا إلى أفغانستان في الثمانينيات للتدريب، وكان مدربًا في أكاديمية عسكرية هناك لمدة سبع سنوات.

ومنذ مايو/ أيار 2005، تمّ إدراجه في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي لعلاقته بأسامة بن لادن أو "طالبان". وقال مجلس الأمن إن الموقوف، الذي أصبح خبيرًا في التخريب، كان أحد ممثلي "القاعدة" في جنوب شرق آسيا وأحد الأشخاص القلائل في إندونيسيا الذين كانوا على اتصال مباشر بشبكة بن لادن.

وأضاف المجلس أنه قاد فرقة من المقاتلين تُعرف باسم "لاسكار خوس" أو القوة الخاصة، تم تجنيد أفرادها من بين حوالي 300 إندونيسي تدربوا في أفغانستان والفليبين. وتمّ تعيينه رئيسًا لمعسكر "السدة"، وهي أكاديمية عسكرية في جنوب الفليبين أنشئت لمقاتلين من جنوب شرق آسيا. وأمضى عشر سنوات في المعسكر.

وأضاف أنه أصبح رئيس العمليات في "الجماعة الإسلامية" بعد اعتقال سلفه إنسيب نورجمان، المعروف أيضًا باسم حنبلي، في تايلاند عام 2003.

وعرض برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع للولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل القبض عليه.

ومن المقرّر عقد جلسة الاستماع المقبلة في 12 يناير/ كانون الثاني الحالي.

المصادر:
ترجمات
شارك القصة