عثرت الشرطة الإندونيسية، اليوم الإثنين، على متفجرات لها علاقة بهجوم انتحاري وقع أمس الأحد، وذلك خلال اقتحام منزل الانتحاريَين اللذَين فجرا نفسيهما في كاتدرائية بجزيرة سولاويسي.
وكشفت الشرطة أن المهاجمَين رجل وامرأة تزوجا حديثًا وينتميان إلى جماعة "أنصار الدولة" الموالية "لتنظيم الدولة"، مضيفةً أن الرجل كان في منتصف العشرينيات من عمره، فيما لم تنشر سوى الأحرف الأولى من اسميهما.
واعتقلت الشرطة، أمس الأحد، أربعة يُشتبه بأنهم من أعضاء الجماعة فيما يتعلق بالهجوم على الكنيسة.
VIDEO: 🇮🇩 A cathedral in #Makassar on Indonesia's Sulawesi island was rocked by a suspected suicide bombing on Sunday that wounded more than a dozen as Christians inside celebrated the start of Holy Week, an attack slammed by the country's leader as an "act of terror" pic.twitter.com/s3fmMFQiCi
— AFP News Agency (@AFP) March 28, 2021
التحقيقات جارية حول الانفجار خارج الكنيسة
وأصيب نحو 20 شخصًا بجروح في الانفجار القوي الذي وقع خارج الكنيسة في مدينة ماكاسار بينما كان المصلون يحتفلون ببداية أسبوع الآلام الذي يسبق عيد الفصح.
وأفاد مسؤولون الإثنين بأن 15 من الجرحى ما زالوا في المستشفى، من غير أن تتّضح مدى خطورة إصاباتهم، فيما غادره أربعة آخرون.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية أرغو يوونو: "التحقيق جارٍ بما في ذلك النظر فيما إذا كان هناك آخرون متورطون" في التفجير.
هجمات انتحارية "لأنصار الدولة" في إندونيسيا
وكانت الشرطة قد اعتقلت نحو 20 شخصًا يُشتبه بانتمائهم لجماعة "أنصار الدولة" في يناير/ كانون الثاني. وتعتقد السلطات أن الجماعة شاركت في هجوم انتحاري مزدوج على كنيسة بالفلبين عام 2019؛ مما أسقط أكثر من 20 قتيلًا.
و"أنصار الدولة" ضالعة في هجمات انتحارية على كنائس وموقع للشرطة؛ مما أودى بحياة 30 شخصًا على الأقل في مدينة سورابايا عام 2018.
وتعاني إندونيسيا، وهي أكبر دولة ذات غالبية مسلمة في العالم، منذ فترة طويلة من هجمات المتطرفين، وشهدت عام 2002 تفجيرات بالي التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص معظمهم من السياح الأجانب.
ومدينة ماكاسار هي أكبر مدينة على جزيرة سولاويسي وتعكس التكوين الديني لإندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وفيها أقلية كبيرة من المسيحيين وأتباع الديانات الأخرى.