الأربعاء 18 Sep / September 2024

"قد يموت قريبا".. خبراء أمميون يدعون طهران إلى الإفراج عن إيراني-سويدي

"قد يموت قريبا".. خبراء أمميون يدعون طهران إلى الإفراج عن إيراني-سويدي

شارك القصة

يقول جلالي إنه يُعاقَب لرفضه التجسس لحساب إيران خلال عمله في أوروبا.
صورة أرشيفية (غيتي)
أوقف جلالي الذي عمل في معهد كارولينسكا للطب في ستوكهولم، خلال زيارته إيران في أبريل 2016، وتمت إدانته بتهمة التعامل مع الموساد.

دعا خبراء لدى الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان اليوم الخميس، السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن الأستاذ الجامعي الإيراني-السويدي أحمد رضا جلالي المحكوم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والذي باتت "حالته حرجة".

وقال الخبراء الثمانية في بيان إن "وضع جلالي رهيب فعلًا. لقد أُبقي في السجن الانفرادي المطول منذ أكثر من مئة يوم".

وأفاد البيان الذي وقعته أيضًا أنييس كالامار المقررة الخاصة حول الإعدامات خارج إطار القضاء ونيلس ميلتسر المقرر الخاص حول التعذيب، أن مسؤولي السجن يضيؤون زنزانته الصغيرة على مدار الساعة لحرمانه من النوم.

معاملة قاسية

ولفت هؤلاء الخبراء إلى أن "مشاكل طبية تمنعه من تناول الطعام بشكل صحيح ما أدى إلى فقدانه للوزن بشكل كبير". وأكدوا أن وضعه صعب للغاية بحيث يصعب عليه التحدث". وتحدثوا عن شعورهم "بالصدمة والحزن من سوء المعاملة القاسية بحق جلالي".

وأشار البيان إلى أن "المعاملة القاسية واللاإسانية التي تمارسها السلطات" تثير مخاوف لدى الخبراء المكلفين من قبل الأمم المتحدة (علمًا أنهم لا يتحدثون باسم الهيئة الدولية) من أنه قد "يموت قريبًا في السجن".

وأوقف جلالي الذي عمل في معهد كارولينسكا للطب في ستوكهولم، خلال زيارته إيران في أبريل/ نيسان 2016.

وتمت إدانته بتهمة التعامل مع جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، وتسليمه معلومات عن خبراء في البرنامج النووي الإيراني، بمن فيهم العالمان ماجد شهرياري ومسعود علي محمدي، اللذان تم اغتيالهما بين العامين 2010 و2012.

واتهمت إيران الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بالوقوف وراء سلسلة اغتيالات أطالت خمسة علماء بارزين خلال تلك الفترة.

إيرانيون فقط

وخلال اعتقاله منحته ستوكهولم الجنسية السويدية في فبراير/ شباط 2018 بعد أشهر من تثبيت المحكمة العليا الإيرانية عقوبة الإعدام. 

ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية، وتتعامل مع مواطنيها الذين يحملون جنسية أخرى على أنهم إيرانيون فقط.

وفي 2017 اعتبرت مجموعة عمل لدى الأمم المتحدة حول الاعتقال التعسفي أنه معتقل بشكل تعسفي وطالبت بالإفراج عنه فورًا.

ويقول جلالي إنه يُعاقَب لرفضه التجسس لحساب إيران خلال عمله في أوروبا.

واعتبر خبراء الأمم المتحدة أن السجن الانفرادي المطول لجلالي "ليس حالة منعزلة، لكنه إجراء يستخدم بشكل منهجي لمعاقبة المحتجزين والضغط عليهم، بما في ذلك للحصول على اعترافات قسرية".

وكتبوا في بيانهم "ليس هناك سوى كلمة واحدة لوصف سوء المعاملة الجسدية والنفسية التي لحقت بجلالي، وهي التعذيب".

وخلصوا إلى القول "نندد بتصرفات السلطات الإيرانية بأشد العبارات وتقاعسها التام رغم دعواتنا المتكررة للإفراج عنه فورًا"، مؤكدين أن الادعاءات الموجهة ضده "لا أساس لها على الإطلاق، ويجب السماح له بالعودة إلى عائلته في السويد في أسرع وقت ممكن".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close