غادر دبلوماسيون كوريون شماليون سفارة بلادهم في ماليزيا، الأحد، واستعدوا لمغادرة البلاد عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على خلفية قرار ماليزيا تسليم مواطن لهم إلى الولايات المتحدة.
وتمت إزالة علم كوريا الشمالية ولافتات السفارة من المبنى في كوالالمبور، وتوجه الدبلوماسيون وعائلاتهم إلى المطار، حيث شوهدوا وهم يقومون بإجراءات التسجيل في رحلة إلى مدينة شنغهاي، شرقي الصين، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية.
وأعلنت كوريا الشمالية الجمعة، بعد يومين من تسليم مواطنها إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم بتبييض الأموال، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع ماليزيا.
تنديد ماليزي
ومن جهتها، نددت ماليزيا بالقرار، وأعطت الدبلوماسيين الكوريين الشماليين 48 ساعة لمغادرة البلاد باعتباره ردًا انتقاميًا.
ووصفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية في بيونغ يانغ، قرار ماليزيا بأنه "لا يغتفر بحق مواطنها البريء". وأعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية بالكامل مع ماليزيا بسبب "قرارها العدائي والذي يأتي خضوعا للضغوط الأمريكية".
تجدر الإشارة إلى أنّ المحكمة العليا في ماليزيا قررت في 9 مارس/ آذار الجاري، تسليم المواطن الكوري الشمالي مون تشول-ميونغ، للولايات المتحدة الأميركية لمحاكمته، بعد توجيهها تهمًا له بتبييض الأموال لصالح بلاده، عقب اعتقاله عام 2019.
وشهدت العلاقات بين ماليزيا وكوريا الشمالية تدهورًا كبيرًا، بعد اغتيال الأخ غير الشقيق للرئيس الكوري الشمالي على التراب الماليزي عام 2017.
