اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول تعليق على عملية اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن الاغتيال "كان خطوة ضرورية نحو تغيير توازن القوى في الشرق الأوسط".
وقال نتنياهو في أعقاب نعي حزب الله أمينه العام، إنّ اغتيال نصر الله "يمثل نقطة تحول تاريخية يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط"، لكنه حذر في الوقت ذاته من "أيام صعبة" مقبلة.
وأضاف: "نصر الله لم يكن إرهابيًا، بل كان هو الإرهابي... القضاء على نصر الله كان خطوة ضرورية نحو تحقيق الهدف الذي حددناه، وهو إعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم وتغيير ميزان القوى في المنطقة لسنوات قادمة"، وفق قوله.
تل أبيب "صفّت الحساب"
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تل أبيب "صفت الحساب" باغتيال الأمين العام لحزب الله. وصرح: "لقد صفينا الحساب مع المسؤول عن مقتل عدد لا يحصى من الإسرائيليين والعديد من مواطني الدول الأخرى، من بينهم مئات الأميركيين وعشرات الفرنسيين"، حسب تعبيره.
وإذ رأى أن إسرائيل وصلت إلى "ما يبدو أنه منعطف تاريخي" في الحرب ضد "أعدائها"، قال نتنياهو إنّ "المهمة لم تنته بعد والأيام القادمة ستحمل مزيدًا من التحديات".
وأضاف: "طالما بقي نصر الله على قيد الحياة، فسوف يستعيد بسرعة قدرات حزب الله التي تآكلت" و"لذلك، أعطيت الأمر ـ ونصر الله لم يعد معنا".
وأشار إلى أنه مع اغتيال نصر الله وصلت إسرائيل إلى "ما يبدو أنه منعطف تاريخي" في الحرب ضد "أعدائها".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي تعرض لانتقادات متزايدة في الداخل والخارج بسبب سياسته في الحرب بعد نحو عام من القتال في قطاع غزة، أن اغتيال زعيم حزب الله كان ضروريًا لتحقيق أهداف إسرائيل.
انقطاع الكهرباء شرق القدس بعد سقوط صاروخ من لبنان
وجاء تعليق نتنياهو بعد يوم على اغتيال نصر الله في استهداف إسرائيل لمركز قيادة حزب الله في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في غارات هي الأعنف منذ بدء التصعيد جنوب لبنان.
ومساء السبت، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي باندلاع حرائق في منطقة مفتوحة بمستوطنة "بنيامين" شرقي القدس المحتلة، إثر سقوط صاروخ من لبنان.
من جهته، أعلن المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة عن "انقطاع الكهرباء في شرق القدس بعد سقوط صاروخ أطلق من لبنان".
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد سقط 33 شهيدًا و195 جريحًا جراء العدوان الإسرائيلي لبنان اليوم السبت.
"مدينة أشباح"
من ناحية أخرى، وثّقت كاميرا التلفزيون العربي مشاهد لموقع الغارات في منطقة العاملية التي بدت أشبه بمدينة أشباح يعمها الدمار، بعدما نزح السكان إثر الغارات الإسرائيلية العنيفة التي شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية طيلة ساعات الليلة الماضية.
وأشارت مراسلة التلفزيون العربي من موقع الاستهداف، هديل النماس، إلى أن فرق الإنقاذ تواصل أعمال رفع الأنقاض والبحث عن شهداء أو ناجين محتملين.
ولفتت المراسلة إلى أن ألسنة اللهب لا تزال تتصاعد من بعض الأبنية، فيما سُويت ستة مبانٍ بالأرض جراء القنابل المضادة للتحصينات التي أُلقِيت على الموقع.
وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي غارات متقطعة على مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية لبيروت منذ إعلان حزب الله عن استشهاد أمينه العام، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية أن تقييم الوضع يركز على جاهزية الجيش لتوسيع العمليات الهجومية في جبهة الشمال، مشيرة إلى أن الوزير يوآف غالانت يجري تقييمًا للوضع العملياتي بمشاركة رئيس الأركان".