تلاقي عربات التوك توك رواجًا في الآونة الأخيرة في لبنان باعتبارها وسيلة نقل منخفضة التكلفة، فقد دخلت هذه العربة إلى البلاد كوسيلة نقل مستحدثة نتيجة الأزمة الاقتصادية الراهنة.
ودفعت الأعباء المادية الكبيرة بالكثيرين إلى البحث عن بدائل للنقل والتنقل زهيدة الثمن مقارنة بوسائل النقل التقليدية، فثمن عربة التوك توك الواحدة لا يتجاوز الألف دولار أميركي، ويمكن بدولار واحد فقط بحسب سعر الصرف في السوق الموازية ملء خزانها بالوقود.
وحول هذا الموضوع يقول بلال عراجي مالك عربة توك توك، أن هذه الوسيلة "أوفر من التاكسي والفان، وأكثر أمانًا للطلاب"، ويشير أن عمله يشهد رواجًا في الآونة الأخيرة بسبب زهد التكلفة المترتبة على المستخدمين.
وعمليًا، يتيح صغر حجم التوك توك لسائقيها الدخول إلى أحياء لا يمكن للسيارات دخولها، كما أن أسعارها كوسيلة للنقل العام تجلب زبائن أنهتكم الأوضاع الاقتصادية.
كما تفتح هذه المركبة الجديدة على طرقات لبنان، فرص عمل أمام الشباب الذين أفقرتهم البطالة اذ وجد عدد كبير منهم بقيادتها ونقل الزبائن فيها وظيفة في زمن شحّ الوظائف الذي فاقمته كورونا والأزمة الاقتصادية في البلاد.
من جهة أخرى، يعكس التوك توك نمطًا جديدًا من الحياة التي يظهر بشكل أوضح في الأرياف لا سيما في محافظة البقاع، حيث تجوب مئات العربات الأحياء الجبلية هناك، فيما تخّف أعدادها في المدن وفق ما أفاد مراسل "العربي" علي رباح.