تحارب الشابة الفلسطينية هبة أبو جزر الصمت بمشاركتها في صناعة أفلام الرسوم المتحركة في غزة؛ فقد حرمت من السمع لكنها أبت مع سبع من زميلاتها، إلاّ أن يكنّ مصدر إلهام.
وتصنع أبو جزر مع زميلاتها بشغف ومهارة، الرسوم المتحركة التي تُظهر الواقع وظروفه الصعبة، حيث شاركْن في صناعة فيلمين قصيرَين: أحدهما عن لغة الإشارة، والثاني عن حق ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل.
ووضعت هبة وزميلاتها لمساتهنّ الأخيرة على الفيلمين خطوة بخطوة؛ من تصميم الشخصيات ورسمها على الورق إلى التصوير بكاميرا الهاتف وأخيرًا إضافة الحركة.
وقالت إحدى المشرفات نقلاً عن أبو جزر: إنّ القصة بدأت لديها عندما كانت تشاهد الأفلام المتحركة على الشاشة، لكنها لم تكن تعرف كيف تتم صناعتها، وعندما أتت إلى مركز "همم"، تعرّفت على كيفية العمل عليها، لذلك تحمّست كثيرًا لتعلّم مهارة صنع هذه الأفلام، وتعليمها للأطفال أيضًا.
وتتمتع الفتيات بهمّة عالية؛ إذ يحاكين قضاياهنّ وطموحاتِهنّ بطرق فنية مبتكرة، ويأملن في أن تصبح رسومهنّ المتحركة مصدرًا للدخل وذخرًا للمستقبل.
